إن الإنسان قد صار عبداً للخطية وطبيعتها، فهو يرفضها بضميره وذهنه المستنير مع أنه يميل إليها ويفعلها، وهذا ما عبر عنه بولس الرسول في ( رو 7: 19 ): «لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ، بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ».
أيضاً ما قاله الرب يسوع: «إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ.» (يو 8 : 34).
كما أن خروج الإنسان من دائرة النور والبر بتمرده وعصيانه واستقلاله عن الله قد أدخله إلى مملكة الظلمة، وبذلك سمح لرئيس سلطان الهواء (إبليس) أن يسود ويتسلط عليه
. يقول الكتاب: « الَّذِينَ فِيهِمْ إِلَهُ هَذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ» (2كو 4:4)
«فَيَسْتَفِيقُوا مِنْ فَخِّ إِبْلِيسَ إِذْ قَدِ اقْتَنَصَهُمْ لإِرَادَتِهِ» (2تي 2: 26)،
«أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا… (يو 8: 44)
لأسباب السابقة هي التي أدت في مجموعها إلى الكثير من المعاناة والاضطراب النفسي والمعنوي.