[walaa farouk]

الحياة المسيحية حياة ذبائحية
اقولُها بخجل فانا للان لم اقدم ذبيحة حقيقية لله
فى وسط عالم سادته المادية وحب الذات واللذات توارت
واختفت الحياة الذبائحية التى هى اصل المسيحية
يرفض الناس حتى المسيحيين ان يضحوا من اجل المسيح
ويقبلوا فقط الحياة المسيحية الشكلية التى لا تكلفهم اى تضحية او ذبيحة
يقول ق بولس الرسول
كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:"إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ".
(رو ٨ : ٣٦)
تبدأ الحياة الذبائحية بالنظرة التى تستتفه كل غنى العالم ثم تنمو الى فعل هذا وتطبيقه فى واقع الحياة
الذى كان الصندوق عنده وجه اللوم الشديد للتى سكبت الطيب الناردين كثير الثمن واتهمها بالاتلاف
ولم يفهم انها تقدم ذبيحة للذبيح الحقيقى لتشاركه بركات الحياة الذبائحية
اين ذبيحتى انا .....اين اختيارى للمسيح فى مقابل المال والجاه واللذة والراحة
اسأل نفسك كل يوم مساءا : ماذا قدمت اليوم من ذبائح لرب المجد وما الذى استطيع ان اقدمه فى الغد
الذبيحة هى كل تضحية من اجل الله ومن اجل اولاد الله ومن اجل بيت الله ومن اجل وصايا الله
المسيح قدم نفسه ذبيحة ولن تتحد معه ان لم تقدم انت حياتك
او حتى اجزاء منها ذبيحة على مذبح محبة الله
ذبح الكرامة والراحة والمال والاهمال والشهوة والغضب واللذة الخاطئة والبغضة
لانه بذبائح مثل هذه يسر الله
وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْخَرُوفِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ، [[وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ]].
(رؤ ١٢ : ١١)