الموضوع
:
مزمور 42 - لأن دموعي صارت لي خبزًا النهار والليل
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
25 - 10 - 2022, 03:13 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,352,000
مزمور 42 - لأن دموعي صارت لي خبزًا النهار والليل
"لأن دموعي صارت لي خبزًا النهار والليل،
إذ قيل لي كل يوم:
أين هو إلهك؟" [3].
يرى
القديس أغسطينوس
أن المرتل لم يقل
: "لأن دموعي صارت لي شرابًا" بل "
خبزًا
"، لأن الظمآن إن أكل حبزًا يزداد ظمأ... فدموع الاشتياق نحو اللقاء مع الله لا تروينا بل تلهب بالأكثر عطشنا إليه.كما يقول: [لم تكن دموعي مرارة لي بل "خبزي". هذه الدموع عينها كانت حلوة بالنسبة لي، وذلك لعطشي إلى الينبوع. وبقدر عجزي عن الشرب منه، في لهفة جعلت دموعي طعامًا].
دموعه لم تجف نهارًا ولا ليلًا، إذ لا تستطيع الانشغالات اليومية مهما كانت أهميتها أن تشغله عن طلب إلهه بدموعه، ولا راحة الليل تهدئ من هذا الحنين.
إنه لا يخجل من أن يبكي بدموع في النهار علانيةً، معلنًا ارتباطه بإلهه كما يرتبط الرضيع بأمه، ولا يقدر على الاستغناء عنها، كما يلذ له أن يبكي في الليل خفيةً ليعلن أعماق محبته لله.
يشير النهار أيضًا لحالة الفرج أو الفرح، والليل إلى حالة الضيق والألم؛ وكأن المرتل يعلن أن دموعه لا تجف وسط أفراحه أو أحزانه، إذ تحت كل الظروف ليس ما يشغله إلا حنينه نحو الله!
في كبرياء وتشامخ وبسخرية يقول لي الأعداء:
أين هو إلهك؟
حسبوا
طول أناة الله
ضعفًا! أرادوا أن يحطِّموا رجائي في الله، كأنه قد تركني، ولم يدركوا إنه سيد التاريخ وضابطه، إنه يتمهل ويطيل الأناة منتظرًا توبتهم ورجوعهم، أو ينتظر حتى يمتلئ كأس شرهم.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem