[Mary Naeem]

جماعة الاخوان المسلمين قلقة بسبب حزب البرادعى الجديد

حالة من القلق والخوف السياسى، أبداها قيادات جماعة الإخوان المسلمين، بالتزامن مع قرب تأسيس حزب الدستور الذى يأتى على رأسه الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية كوكيل للمؤسسين، حيث خرج عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة محمود عامر، بتصريحات أكد خلالها أن «الدستور» لن يحصل إلا على 3% من مقاعد البرلمان فى الانتخابات المقبلة. مصادر بالحزب الجديد، اعتبرت تصريحات عامر، انعكاسا لحالة القلق التى انتابت الجماعة هذه الأيام بسبب شعبية «الدستور» وانتشاره بين الأوساط الشبابية والعمالية فى مختلف المحافظات، فى الوقت الذى تعانى فيه الجماعة من انخفاض شعبيتها وتأثير حزبها، وهو ما يعتبر مؤشرا على قدرة «الدستور» على المنافسة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتحقيقه نسبة كبيرة من المقاعد، سواء مفردة أو عن طريق التحالفات، والتى أكد المصدر أن الحزب الحاكم لن يكون جزءا من هذه التحالفات فى كل الأحوال. المصدر أوضح أن السبب وراء غياب أى تصريحات رسمية من حزب الدستور ردا على كلام عامر، يعود بالأساس إلى رغبة قيادات الحزب فى عدم الخوض فى أى مهاترات أو معارك كلامية غير مفيدة، وأن الدستور يفضل العمل الجاد والمتواصل مع أعضائه فى المحافظات المختلفة، أملا فى تقديم تجربة حزبية جديدة، هدفها بالأساس تحقيق أهداف ومبادئ ثورة 25 يناير التى رفعت شعارات العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. فى سياق متصل، كشف المتحدث الرسمى لحزب الدستور، الدكتور عماد أبو غازى، أن الحزب شكل لجنة برئاسة الدكتور أحمد البرعى وعضوية عدد من أعضاء الحزب، لمتابعة أعمال اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، وصياغة موقف الحزب من اللجنة وتقديم اقتراحاته لها. أبو غازى، كشف من جانب آخر، أن حزب الدستور أوشك على الانتهاء من كل الأوراق الرسمية التى سيتم تقديمها إلى لجنة شؤون الأحزاب خلال الأيام القادمة، لافتا إلى أنه تم وضع اللمسات النهائية لأوراق الحزب ومراجعتها تمهيدا للميلاد الرسمى، على أن يعقب ذلك عقد مؤتمر جماهيرى موسع بحضور جميع أعضاء الحزب المؤسسين والعاديين.