عرض مشاركة واحدة
قديم 27 - 09 - 2022, 02:08 PM   رقم المشاركة : ( 90060 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,392

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


افتراءات كاذبة

هَذِهِ صُورَةُ الرِّسَالَةِ الَّتِي أَرْسَلُوهَا إِلَيْهِ إِلَى أَرْتَحْشَشتَا الْمَلِكِْ:
عَبِيدُكَ الْقَوْمُ الَّذِينَ فِي عَبْرِ النَّهْرِ إِلَى آخِرِهِ [11].
في عبر النهر، أي ما غرب نهر الفرات.
لِيُعْلَمِ الْمَلِكُ أَنَّ الْيَهُودَ الَّذِينَ صَعِدُوا مِنْ عِنْدِكَ إِلَيْنَا،
قَدْ أَتُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ،
وَيَبْنُونَ الْمَدِينَةَ الْعَاصِيَةَ الرَّدِيئَةَ،
وَقَدْ أَكْمَلُوا أَسْوَارَهَا،
وَرَمَّمُوا أُسُسَهَا [12].
اليهود: أطلق هذا الاسم أولًا على أهل المملكة الجنوبية أي يهوذا وبنيامين وبعد العودة من السبي صار اسمًا لكل اليهود من كل الأسباط.
اليهود الذين صعدوا من عندك، أي الذين عادوا من السبي.

يُعتبر أول افتراء هو تغافلهم في شكواهم أمر كورش ببناء بيت الرب، وحسبوا أن العائدين من السبي عصاة ومتمردين، جاءوا ليبنوا المدينة العاصية الشريرة.
الافتراء الثاني: ادعاؤهم أن القادمين من السبي قد أكملوا أسوارها ورمموا أسسها، مع أنهم لم يفعلوا شيئًا سوى وضع أساسات الهيكل.
العاصمة الرديئة إشارة إلى تاريخ أورشليم التي عصت ملوك أشور وبابل قديمًا.
أَنَّهُ إِذَا بُنِيَتْ هَذِهِ الْمَدِينَةُ،
وَأُكْمِلَتْ أَسْوَارُهَا،
لاَ يُؤَدُّونَ جِزْيَةً وَلاَ خَرَاجًا وَلاَ خِفَارَةً،
فَأَخِيرًا تَضُرُّ الْمُلُوكَ [13].
الافتراء الثالث: نجد هنا أن أعداء اليهود يصورون للملك أن اليهود يبنون الأسوار ليمتنعوا عن دفع الجزية، بينما هم يبنون الهيكل الآن وليس الأسوار. ادعاؤهم أنهم لا يؤدون الجزية ولا الخراج ولا الخفارة [13]، مع أنهم لم يمتنعوا عن هذا كله. الجزية ما يدفع للملك، والخراج هو الرسوم على التجارة وغلة الأرض للإنفاق على المحاكم المحلية. والخفارة هي الرسوم على عابري الطرق لأجل إصلاحها ودفع مرتبات رجال أمن الطرق.
لاحظ أن أعداء اليهود في رسالتهم يهولون الأمور، ويبالغون حتى يثيروا الملك ضدهم، فقد اشتهر الفرس بأنهم مولعون بتحصيل الضرائب والجزية لينفقوا على جيوشهم الجرارة.
لقد اعتاد الأعداء على ترديد الأكاذيب ضد المؤمنين، وإثارة الملوك ضد الكنيسة وضد شعب الله. إنها حيلة دائمة، وقد فعل اليهود ذلك ضد المسيح حين اتهموه بأنه عدو لقيصر.