الموضوع
:
ما بين البشاشة والكآبة
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
26 - 08 - 2012, 08:31 PM
magdy-f
..::| الاشراف العام |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
348
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
egypt
المشاركـــــــات :
18,593
ما بين البشاشة والكآبة
ما بين البشاشة والكآبة
" أسرّ وأفرح معكم أجمعين "
( فيلبى 2 : 17 )
+ الشخص المسيحى الممتلئ بالروح القدس ، يمتلئ أيضاً بالفرح والسرور ، والهناء والسعادة والإبتهاج ،
والبشاشة الدائمة
، وهى دليل الفرح الداخلى ، فى القلب المُحب والحنون والمتضع
( غل 5 : 22 )
، والمرتبط بكل وسائط النعمة والحكمة ، على نقيض الإكتئاب والحزن الشديد ، الضار للنفس والناس ، والجالب الغضب من الرب ومن كل الناس .
+
وصاحب الوجه البشوش
يشع السلام من حولِه ، وليس داخل نفسه فقط ، بل تظهر التعزية والفرح الداخلى ، فى قلوب النفوس الحزينة ، التى تستمع بحكمة إلى كلمات النعمة ، التى يرسلها الروح القدس لهم على فمه المبارك .
+
أما الشخص " الكئيب " فهو
شرير وعديم الإيمان وبعيد عن مصادر الفرح الروحى ، ولا تستطيع كل وسائل العالم الصناعية أن تُبعد عنه كآبته .
+ وتظهر علامات الحزن على وجهه ، مع الضجر والتذمر ، والزهق والقرف والغم والأنطواء
( 2 كو 2 : 4 )
. وهو فاقد الرجاء ، وكثير التبرم والشكوى ، وقد يلجأ
" للإدمان "
للنسيان ، لكن للأسف بدون جدوى ، بل يجلب مزيداً من الهموم طول اليوم .
+
أما البشوش فهو
هادئ مطمئن ، يبعث الطمأنينة والرجاء والسلام ، فى قلوب الآخرين ، كما فعل القديس أنبا أنطونيوس دائماً .
+ ويقول قداسة البابا شنودة الثالث :
" إن البشوش لا يعيش فى التعب الحاضر ، إنما بالرجاء يعيش فى الفرح المُقبل ، وإن لم يعش سعيداً فى الواقع ، يعيش فرحاناً فى الخيال والأحلام ، وانتظار تحقيق وعود الله ، وبالإتكال الكامل عليه "
.
+
وترتبط البشاشة بالزُهد فى الماديات
، فلا يحزن على فقدان شئ مادى ، ولا يشتهى أن يكون له ما لدى الغير من كماليات ، بل يفرح بالله ، أكثر من عطاياه ، وبالتالى فلا يتعب من الحقد والحسد والغيرة والكراهية ، بل يفرح بما لدى الناس ، ويشكر الله عليه معهم .
+
والشخص البشوش يشيع جواً من البهجة والمرح والفرح ، والسلام والأمان ، ويُنسى الناس أحزانهم
، ويساعد على حل مشاكلهم ، بكل ما يستطيع من مُساندة ، ويعطى تفسيراً مُريحاً ، وأخباراً سارة ، لا ضارة ، ولا مُعثرة ، أو مُجلبة للهموم الدائمة .
+
والشخص الكئيب يحمل همومه ، ويفكر فيها ليل نهار ، وكل وقته ، أما البشوش فيتركها كلها لله ، لكى يحملها عنه
، لأنه يثق فى وعده لثقيلى الأحمال
( مت 11 : 28 )
. فهل يكون هذا سلوكنا ؟! .
+
والبشوش يبحث عن الحل العملى ، أو البديل المناسب
، ولا يتجمد عند موقف سلبى ، ويكتم همه ، بل يبوح به سريعاً لأب اعترافه ، أولإنسان حكيم ( مرشد روحى ) ، يستطيع أن يُرشده لحل مناسب ، يُريح قلبه .
+
والكئيب يقول مع القديس توما : " نذهب ونموت مع لعازر " ( يو 11 : 16 ) ، بينما يقول البشوش مع المسيح : " لعازر حبيبنا قد نام " ( يو 11 : 11 )
.
لا حظوا أسلوب توما ، وأسلوب السيد المسيح ، الذى خفف من كلمة
" مات "
لأنه لا يُريد أن يُحزن الناس .
+
فافرحوا ( يا أخوتى وأخواتى ) بالرب وبعشرته دائما ً، تتمتعون بالبشاشة ، فيرضى عنك الله ويًحبك الناس
.
الأوسمة والجوائز لـ »
magdy-f
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
magdy-f
بينات الاتصال
اخر مواضيع »
magdy-f
المواضيع
لا توجد مواضيع
magdy-f
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى magdy-f
زيارة موقع magdy-f المفضل
البحث عن كل مشاركات magdy-f