الموضوع
:
موسى النبي وتذمر الشعب
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
18 - 08 - 2022, 12:23 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,349,691
موسى النبي وتذمر الشعب
تذمر الشعب:
إذ مضى شهر على خروجهم من أرض العبودية قدموا لله تذمرًا عوض تسبحة الشكر والحمد له، إذ قالوا لموسى وهرون: "ليتنا متنا بيد الرب في أرض مصر، إذ كنا جالسين عند قدور اللحم نأكل خبزًا للشبع، فإنكما أخرجتمانا إلى هذا القفر لكي تميتا كل هذا الجمهور بالجوع" [3].
يقول الكتاب: "رجعوا بقلوبهم إلى مصر"، حقًا لقد ذاقوا مرارة العبودية والذل واختبروا عربون أرض الموعد ومارسوا حياة الغلبة والنصرة ومع هذا كانوا في كثير من الأوقات يشتاقون إلى رائحة قدور اللحم، إلى "شهوة العين وشهوة الجسد وتعظم المعيشة". أمام لذة الخطية الدنيئة ينسى الإنسان بركات الله ونعمه، مشتهيًا الذل عن الحرية!
لقد حذرنا كثير من الآباء من "شيطان النهم"، حتى لا تصير آلهتنا هي بطوننا،
وكما يقول
القديس يوحنا الذهبي الفم
:
[تذكر اليهود قدور اللحم فظهر استبداد البطن العظيم
].
وعندما تحدث
الأب أوغريس
عن حروب الشيطان خلال الأفكار الشريرة الثمانية اعتبر "الشراهة في الأكل" هو أول هذه الأفكار
.
ويسمي
القديس يوحنا
كليماكوس
المعدة بالسيِّد المستبد، كما يقول: [كن سيِّدًا على معدتك قبل أن تسود هي عليك. الذي يرعى شرهه ويأمل في التغلب على روح الفجور يشبه من يحاول أن يخمد النار بزيت
)
]،
ويقول
الأب يوحنا من كرونستادت
: [تأكد تمامًا أن العدو يهاجم القلب عن طريق امتلاء البطن].
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى كان التذمر جزءًا من طبيعة هذا الشعب. إذ يتسلط على قلبهم ويبررونه بسبب أو بآخر،
لذا يشبههم
القديس يوحنا الذهبي الفم
بالأطفال الصغار الذين يوجدون كل علة للتذمر والهروب من المدرسة، إذ يقول: [كانت البرية بالنسبة لهم مدرسة، وكأطفال طال بهم الوقت في المدرسة يريدون الانقطاع عنها، هكذا كان هؤلاء يرغبون في الرجوع إلى مصر باكين قائلين: لقد ضعنا، لقد متنا!
].
لم يكن الجوع هو السبب في التذمر بل كان ذلك طبعهم، فإنهم حتى بعد أن قدم لهم هذا
الطعام
اليومي الطازج
الذي لا يتعبون فيه، لم يكفوا عن التذمر، بل عادوا يبكون قائلين: "من يطعمنا لحمًا؟ قد تذكرنا السمك الذي نأكله في مصر مجانًا والقثاء والبطيخ والكرات والبصل والثوم. والآن قد يبست أنفسنا. ليس شيء غير أن أعيننا إلى هذا المن؟! (عد 11: 4-6).
وكما يقول
القديس جيروم
:
[احتقروا طعام الملائكة وتنهدوا على لحم مصر. صام موسى أربعين يومًا وأربعين ليلة على جبل سيناء مظهرًا أن الإنسان لا يعيش على الخبز وحده بل على كلمة الله. يقول الرب إن الشعب شبع فصنع أوثانًا. كان موسى يتسلم الشريعة المكتوبة بإصبع الله بمعدته الخاوية، أما الشعب فأكل وشرب وقام ليلعب أمام
العجل الذهبي
، مفضلين العجل المصري عن جلالة الرب. حقًا لقد ضاع تعب أيام كثيرة كهذه خلال الشبع لساعة واحدة
].
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem