[walaa farouk]

«يا يسوع المسيح ارحمني بقوة صليبك»

قصة من حياة القديس باييسيوس الآثوسي:
عندما كان القديس باييسيوس راهباً مبتدئاً خاض معارك مع الشيطان.
في مساء أحد الأيام، بينما كان منهمكاً في الصلاة في قلايته، سمع طرقاً على الباب
وصوتاً ينادي: «بصلوات آبائنا القديسين». فأسرع ليفتح الباب فلم يجد أحداً. انتابه خوف،
وتكرّر الأمر حتى ضاق به الأمر من الرعب والخوف، وقرّر ترك القلاية. بكى وصلّى تكراراً.
وذات عشية بعد صلاة النوم وحلول الظلام، استبد به الرعب، فهرب تاركاً القلاية وتاه خارجاً،
فالتقى صدفة بأحد المسؤولين عن الأديرة الذي انتهره قائلاً:
«ماذا تفعل يا ولدي في الخارج؟ لماذا لا تدخل إلى قلايتك؟ هل ترى أحداً من الرهبان خارجاً؟
إنهم يصلّون في قلاليهم في مثل هذا الوقت».

خجل القديس باييسيوس من نفسه وأجهش بالبكاء واعترف له بما حصل معه،
فناوله قطعة صغيرة من خشبة عود الصليب وطلب منه العودة إلى القلاية والصلاة بسلام.
دخل القلاية بعد أن أقفل الباب فسمع صوتاً يهدر بقوة قائلاً:
بصلوات آبائنا القديسين، أجاب: آمين، وفتح الباب،
فدخل شرطي بلباس رسمي مع الأوسمة وراح يصرخ ويهدد:
مبتدئ في الرهبنة (لا يلبس جبة) ويحمل هذه الخشبة،
ولكنه لم يقترب من القديس
. ولما كان القديس يحمل عود الصليب على شمعة عسلية صرخ بأعلى صوته:
«يا يسوع المسيح ارحمني بقوة صليبك»
وللحال تبخّر الجندي واختفى دخاناً في الفضاء.