[walaa farouk]

++ { من هو هذا } +++

وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ باستغراب من هو هذا ؟؟
هذا هو الرب يسوع المسيح ...
الرب يسوع الذي لم يحمل سيفاً بل نهى بطرس عن مسك السيف،
الرب يسوع الذي لم يدين الزانية بل نهى الفريسيين عن رجمها،
الرب يسوع الذي لم يعنف بطرس لأنكاره بل أعطاه أن فرصة ليخدمه،
الرب يسوع الذي لم يحتقر السامرية بل جعل منها أول مبشرة لبلدها،
الرب يسوع الذي لم يوبخ توما لشكه بل أعطاه دليل لكي يؤمن به،
الرب يسوع الذي لم ينتهر اللص بل جعل له مكانا معه في الملكوت!
هذا هو يسوع المخلص المحب ولذا نحبه لأنه أحبنا أولاً!

{ فَخَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا، وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:«مَنْ هُوَ هذَا؟
فَإِنَّ الرِّيحَ أَيْضًا وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ!».( مرقس 41:4 ) }
كان يسوع نائمًا في مؤخّر السفينة. فأيقظه التلاميذ الخائفون، لائمين إيّاه على ما ظهر منه بعدم مبالاته بسلامتهم.
فقام الربّ وانتهر الريح والأمواج.... وفي الحال صار هدوء عظيم.
ثمّ وبّخ يسوع أتباعه على خوفهم وعدم إيمانهم. أمّا هم فذُهِلوا من المعجزة.
ومع أنهم عرفوا من هو يسوع، فقد تأثّروا من جديد بقوته الذي استطاع أن يتحكّم في عناصر الطبيعة. وتكشف هذه الحادثة عن إنسانيّة الربّ يسوع وإلوهيته.
فقد نام في مؤخّر السفينة، وهذا تعبير عن إنسانيّته.
وتكلّم فهدأ البحر وأسكن الرياح، وهذا تعبير عن إلوهيته. وقد أظهرت المعجزة سلطانه على الطبيعة، فيما أظهرت سابقاتها سلطانه على الأمراض والأرواح النجسة.
أخيرًا، تُشجّعنا هذه المعجزة على الذهاب إلى الربّ يسوع في كلّ عواصف الحياة، عالمين أن السفينة لا يمكن أن تغرق عندما يكون هو فيها.
أنت الربّ الذي نمتَ على الوسادة أنت الربّ الذي هدّأتَ البحر العنيف فلا نخاف من الرّيح العاصفة والموج المخيف إذا كنّا في السفينة معك وانت قائد سفينه حياتنا نضع كل شي تحت قيادتك ونحن واثقين كل الثقه فيك .