عرض مشاركة واحدة
قديم 25 - 08 - 2012, 06:02 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
رمانة
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

الصورة الرمزية رمانة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 13
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلــــ غزة ـــب
المشاركـــــــات : 8,903

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

رمانة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: معجزات ربنا يسوع المسيح في الأناجيل الأربعة

5- وربما سمح الله بذلك تأديباً لأصحاب الخنازير، إذ قاموا بتربية حيوانات هي نجسة حسب الشريعة ( لا 11 : 7، 8 ، تث 14 : 8 ). وقد قاموا بتربية هذه الخنازير في ( العشر المدن - مر 5 : 20 ) التي أغلب سكانها من اليونانيين، الذين سكنوها أثر هجوم الإسكندر الأكبر علي الشرق.
+ ويعلق القديس أمبروسيوس علي قطيع الخنازير بقوله ( ما هو قطيع الخنازير إلا هؤلاء الذين يشبهون الحيوانات التي بلا نطق ولا فهم، يدنسون حياتهم بالأعمال النجسة.. فيقودهم تصرفم إلي الهاوية، إذ لا يقدرون المكافأة، وبإندفاعهم من فوق إلي أسفل، يختنقون في المياه بين أمواج هذه الحياة ويهلكون.. وهكذا يجلب الإنسان التعاسة لنفسه بنفسه، فإن لم يعش عيشة الخنازير، لا يكون للشيطان سلطان عليه ).
+ { أما الرعاة فهربوا ومضوا إلي المدينة، وأخبروا عن كل شئ وعن أمر المجنونين، فإذا كل المدينة قد خرجت لملاقاة يسوع، ولما أبصروه طلبوا أن ينصرف عن تخومهم !! - مت 8 : 33، 34 )، أنظر أيضاً مر 5 : 14 - 17 {وجاءوا إلي يسوع فنظروا المجنون الذي كان فيه اللجئون جالساً ولابساً وعاقلاً، فخافوا ! فحدثهم الذين رأوا كيف جري للمجنون وعن الخنازير... )، وأيضاً لو 8 : 34 - 37 ( فوجدوا الإنسان الذي كانت الشياطين قد خرجت منه لابساً وعاقلاً، جالساً عند قدمي يسوع فخافوا ! فأخبرهم أيضاً الذين رأوا كيف خلص المجنون، فطلب إليه كل جمهور كورة الجدريين أن يذهب عنهم، لأنه إعتراهم خوف عظيم !!... ).
+ لعل غرض الشياطين من إغراق الخنازير كان أن يهيجوا كل أهل الكورة علي السيد المسيح، إذ لم يحتملوا الخسارة المادية التي لحقت بهم، فطردوا رب المجد من كورتهم، وكما يقول القديس يوحنا ذهبي الفم ( إن اللذين سقطا تحت سلطان الأرواح الشريرة أمكن خلاصهما منها بسهولة، أما الطامعون فلم يقدروا أن يحتملوا السيد، وصاروا أكثر منهما مرارة !! ).
+ والعجيب أنهم خافوا ( مر5 : 15 ، لو 8 : 35 ) بل إعتراهم خوف عظيم ( لو 8 : 37 ) !! خافوا من الذي يخلص الناس من الشياطين !! وكان عليهم أن يوازنوا بين أمرين : بين الشيطان وهلاكه من جهة، وبين السيد المسيح وخلاصه مع الخسارة المادية من الجهة الأخري.. ألفا خنزير مقابل خلاص النفس البشرية ! لقد وجدوا الثمن غالياً جداً، لأن ( قلبهم ذاهب وراء كسبهم - حز 33 : 31 )، فطلبوا من السيد أن يذهب عنهم ( لو 8 : 37 )، وأن ينصرف عن تخومهم ( مت 8 : 34 ).
+



يتبع :-
  رد مع اقتباس