عرض مشاركة واحدة
قديم 25 - 08 - 2012, 06:00 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
رمانة
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

الصورة الرمزية رمانة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 13
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلــــ غزة ـــب
المشاركـــــــات : 8,903

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

رمانة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: معجزات ربنا يسوع المسيح في الأناجيل الأربعة

+ وفي وصف حالتيهما {.. إستقبله مجنونان خارجان من القبور، هائجان جداً، حتي لم يكن أحد يقدر أن يجتاز من تلك الطريق } مت 8 : 28 )، {. إستقبله من القبور إنسان به روح نجس، كان مسكنه في القبور، ولم يقدر أحد أن يربطه ولا بسلاسل، لأنه قد ربط كثيراً بقيود وسلاسل، فقطع السلاسل وكسر القيود، فلم يقدر أحد أن يذلله. وكان دائماً ليلاً ونهاراً في الجبال وفي القبور يصيح ويجرح نفسه بالحجارة } مر 5 : 2 - 5 )، {.. إستقبله رجل من المدينة كان فيه شياطين منذ زمان طويل، وكان لا يلبس ثوباً ولا يقيم في بيت بل في القبور.. وقد ربط بسلاسل وقيود محروساً، وكان يقطع الربط ويساق من الشيطان إلي البراري} ( لو 8 : 27، 29 ).
+ لعل المجنونان الخارجان من القبور يشيران إلي الروح والجسد، وقد خضعا لحالة من الموت الروحي بسبب الخطية : فقد ملك الشيطان علي الروح، ففقدت شركتها مع الله، وملك الشيطان علي الجسد ففقد سلامه مع الروح... ويصير الإنسان كما في حالة هياج شديد، لا يعرف السلام له موضع فيه. لقد حرمه الروح النجس من السكني في بيته، وعزله عن حياة الشركة - حتي مع أقربائه - ليعيش في عزلة وسط القبور، مثل وحش ثائر لا يقدر أحد أن يضبطه.
+ إن مجنون كورة الجدريين يمثل البشرية التي بقيت زماناً طويلاً مستعبدة لعدو الخير، صارت خارج المدينة والبيت، أي خارج الفردوس الذي أقيم لأجلها، وتعرت من ثوب النعمة الإلهية، تؤذي نفسها بنفسها !
+ ويعلق القديس أمبروسيوس علي هذا الرجل قائلاً { العريان هو من فقد ثوب طبيعته الأولي وفضيلته... وهو يشير إلي شعب الأمم وقد غطته الرذائل فتعري بجهالاته، وخلعت الآثام عنه ثوبه.. إن مثل هذه النفوس تبدو كأنها ساكنة في قبور، فإن أجساد غير المؤمنين ليست إلا نوعاً من القبور يدفن فيها الأموات - أي النفوس الميتة - حيث لا تسكن فيها كلمة الرب }.
+ لقد ساد الإعتقاد عند اليهود قديماً بأن الشياطين تفضل ثلاثة مناطق لسكناها : البرية ( الأماكن الخربة ) وأعماق المياة والقبور. الأولي تشير إلي سعي الشيطان في نزع كل ثمر روحي للإنسان، ليجعل منه برية قاحلة بلا ثمر. والثانية تشير إلي رغبة العدو أن يدخل بالإنسان إلي دوامة الحياة ليلهيه عن أبديته، فيكون كمن في أعماق المياه بلا رجاء. والثالثة تشير إلي طبيعة الشيطان كمقاتل يشتهي هلاك الإنسان وموته.


يتبع : -
  رد مع اقتباس