
19 - 07 - 2022, 05:53 PM
|
|
..::| مشرفة |::..
|
|
|
|
|
|
المشترك في حياة إيليا النبي و الراهب شربل مخلوف
أولا مار الياس ، إيليا النبي تواجد في زمن العهد القديم المملكة الشمالية ، قبل تجسد المسيح ، عاصر العهر السيّاسي بقيّادة الملك آحاب زوج إيزابل الشريرة ، و واجه الشر و لم يخف و منع بصلاته هطول المطر عن المملكة تأديباً لجشع حكم آحاب و زوجته آحبة ، و جلس عند نهر كريت و تصوّف منعزلاً بالصلاة و التأمل بقدرة الخالق و تميّز بانخطافه و انتقاله من مكان لآخر بذات الوقت فأرعب السلطة الغاشمة ، فكان النبي الناري الذي أباد بسيفه كهنة البعل و القديس الذي أقام من الموت ابن أرملة صيدا ،
زار أرض الجنوب اللبناني ، أبرشية صيدا ، و من هناك ظهرت رحمة الله للأمم ،
أما الراهب شربل مخلوف ، فهو ابن التاريخ اللبناني الحديث ، عاش في جبل لبنان في ظل الحكم العثماني ، المضطهد للحضور الرهباني و المُنكّل بالرهبان ، دعاه الرب و تدرّب على يد معلمه نعمة الله كساب الحرديني ، زارعاً فيه مبادىء اللاهوت الأدبي و الخلقي المسيحي ، عواميد و ثوابت دعم في بنيّة الرجولة الشريفة ، ساعد على تحرير إخوته الرهبان من الأسر العثماني مع مجموعة مقاتلة من الرهبان ، و التزم الدير بعنايا للصلاة و التقديس ، و أجرى الرب يسوع على يديه عجائب شفاء ، إلى أن استحبس مع شقيق معلمه ليشاع كساب ، و هناك بدأ مسيرة الانخطاف إلى ما بعد حدود الزمن ، عاشقاً العزًة الألهية ، ملتحفاً السماء و مفترشاً الأرض بفلسفة أبينا مارون بديره عنّايّا ،
فالجامع المشترك بين قديسي العهد القديم و الجديد ، هو السكر بالله ، و عيش الكرامة الأنسانية و رفض الظلم و الترفع عن حياة الدنيا الدنيئة ، و الاتحاد بالله ،
أيها الرب يسوع المسيح رب المجد ، أمسك بيمينك شعبك و حرره من عبودية البعل و فك أسر وطننا لبنان من سلطة "إيزابل الزانية" ، و أمطر علينا غيث رحمتك بعد مرور ثلاث سنين عجاف على الأرض ، بعد أن شابهنا كلنا حالة "إبن الأرملة" بصرفة، و مد يمين خلاصك و ارسل لنا مدبراً يرعى شعبك حسب قلبك ، لك المجد إلى الأبد ، آمين،
الخوري شارل كساب

|