الموضوع
:
موضوع متكامل عن القديس مقاريوس الكبير - الانبا مقار
عرض مشاركة واحدة
25 - 08 - 2012, 01:36 PM
رقم المشاركة : (
5
)
magdy-f
..::| الاشراف العام |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
348
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
egypt
المشاركـــــــات :
18,593
رد: موضوع متكامل عن القديس مقاريوس الكبير - الانبا مقار
قال له أخٌ:
«إني جبانٌ بسبب خطاياي فماذا أعمل يا أبي»؟
قال له الشيخُ:
«تقوَّ وتمسك برجاءِ الحياةِ والرحمةِ التي لا حدَّ لها، الذي هو اسمُ ربنا يسوع المسيح».
حدث أنْ زار الأنبا بيمين الأنبا مقاريوس،
فقال الأنبا بيمين:
«يا أبي ماذا يعملُ الإنسانُ كي يقتني الحياةَ».
فقال الأنبا مقاريوس:
«إن داومتَ كلَّ حينٍ على طعامِ الحياةِ الذي للاسمِ القدوس، اسم ربنا يسوع المسيح، بغير فتورٍ، فهو حلوٌ في فمِك وحلقِك، وبترديدك إياه تَدْسَمُ نفسُك وبذلك يمكنك أن تقتني الحياةَ».
قال شيخٌ:
«إن كان كلُّ ملءِ اللاهوت قد حلَّ في السيدِ المسيح جسدياً كقول الرسول، فلا نقبلُ زرعَ الشياطين الأنجاس عندما يقولون لنا:
إنكم إذا صِحتُم باسمِ يسوع فلستم تدعون الآبَ والروح القدس. لأنهم يفعلون ذلك مكراً منهم لكي يمنعونا من الدعاءِ بالاسمِ الحلو الذي لربنا يسوع المسيح، لعلمِهم أنه بدونِ هذا الاسم لا ولن يوجد خلاصٌ البتةَ،
كقولِ الرسول بطرس:
إنه ليس اسمٌ آخر تحت السماءِ أُعطي للإنسانِ به ينبغي أن نخلصَ، ونحن نؤمنُ إيماناً كاملاً بأننا إذا دَعوْنا باسمِ ربنا يسوع إنما ندعو الآبَ والابنَ والروحَ القدس، لأننا لا نقبلُ البتة فرقاً ولا انقساماً في اللاهوت،
ونؤمن أيضاً أن ربَّنا يسوع المسيح هو الواسطةُ الذي به يحصلُ الناسُ على الدنو من الله والحديثِ معه، كقولِ الرسول: وفي هذه الأيامِ كلَّمنا في ابنِهِ».
قال شيخٌ مثلاً:
«كان لإنسانٍ في قريةٍ أختٌ جميلةٌ. ولما كان يومُ عيدِ تلك القريةِ، سألته أختُه أن يأخذها إلى موضعِ ذلك العيد. وإذ كان أخوها يخافُ أن يرسلَها وحدها لئلا يحصلَ لقومٍ عثرةً بسبب شبابِها، فقام ومضى بها إلى مكانِ عيد القريةِ وهو ممسكٌ بيدها.
وكان ينتقلُ بها من مكانٍ لآخر وهو ممسكٌ بيدها، لأنه قال:
إن هي مالت إلى فعلِ جَهالةٍ فإنها لن تستطيعَ لأني ممسكٌ بيدها.
وهكذا فقد كان الكثيرون ينظرون إلى الصبيةِ ويشتهونها من أجلِ جمالِها ولكنهم لم يستطيعوا أن يفعلوا بها شيئاً لأن أخاها كان ممسكاً بيدها.
وهي كذلك كانت تنظرُ إلى الصبيانِ الذين يشتهونها وتميلُ بضميِرها للَّذةِ، ولكنها لم تتمكن من إكمالِ شهوتها لأن أخاها كان ممسكاً بيدها.
ثم قال الشيخُ الذي ذَكَرَ هذا المثلَ:
ما دامت النفسُ ذاكرةً اسم ربنا يسوع المسيح الذي صار لنا أخاً بالتدبير، فإنه يكون في كل وقتٍ ممسكاً بيدِها.
وإن أراد الأعداءُ غيرُ المنظورين خداعَها فلا يستطيعون أن يفعلوا بها شيئاً لأن أخاها ممسكاً بيدِها.
وإن هي خضعت للأفكارِ ومالت لِلَذّات العالمِ، فلن تستطيعَ إكمالَ الخطية لأن أخاها ممسكاً بيدها
إن هي تمسكت في كلِّ وقتٍ بالاسمِ المخلص الذي لربنا يسوع المسيح ولم تُرخِهِ.
أرأيتَ يا حبيب كيف أن التمسُّكَ بهذا الذِكرِ الصالحِ الذي لاسمِ ربنا يسوع المسيح هو خلاصٌ عظيمٌ وحصنٌ منيعٌ وسلاحٌ لا يُقهَر وخاتمُ خلاصِ النفسِ؟
فلا تتوانَ عن أن تقتني لنفسِك هذا الكَنزَ الذي لا يُسرق، وهذه الجوهرةَ الكثيرةَ الثمن التي هي اسم ربنا يسوع المسيح، ذلك الاسم المخلِّص.
فإن سألتني قائلاً:
وكيف أقتني هذا الكنزَ العظيم؟
أجبتُك قائلاً:
بالعزلةِ عن كلِّ أحدٍ، وعدم الاهتمام بكافةِ الأشياء.
وإتعاب الجسد بقدرٍ، والصوم بمداومةٍ،
فهذه كلها تَلِدُ الاتضاعَ والدموعَ الصادقة.
وتجعلُك أن تكونَ تحتَ كلِّ الخليقةِ.
فإذا ما حصلتَ على كلِّ ذلك صرتَ ابناً لله وأنت على الأرضِ.
وتنتقلُ من الأرضِ إلى فوق السماءِ وأنت كائنٌ في الجسدِ.
كلُّ نعمةٍ هي منك ولك يا ربُّ.
إنك تصنعُ الرحمةَ مع ضعفِنا حتى تنقلنا إلى ملكوتِك».
قال شيخٌ:
«الأنبياءُ والرسلُ دوَّنوا ما في الكتبِ، فَعَمِلَ بها آباؤنا ومَن أتى بعدهم.
فلما جاءت هذه القبيلةُ وهذا الجيلُ، كتبوها ووضعوها في الكُوَى بغيرِ فائدةٍ».
سأل أخٌ شيخاً قائلاً:
«يا أبي، ماذا أعملُ بهذه الحروب الكائنةِ معي»؟
فقال له الشيخُ: «إن مداومةَ اسم الرب يسوع تقطعُ كلَّ آكِلَةٍ».
قال شيخٌ:
«ليس هناك فضيلةٌ من الفضائلِ تشبه فضيلةَ مداومة الصلاةِ والتضرع باسمِ ربنا يسوع المسيح في كلِّ وقتٍ، إما بالعزلةِ بالشفتين، وإما بالقلبِ بغيرِ تنزه».
قال شيخٌ:
«إذا ما رفض الذهنُ أوامرَ الروحِ القدس تَبعُد القوةُ ذاتها، وتثور أوجاعُ القلبِ.
فإذا ما رجع القلبُ إلى اللهِ وحفظ أوامرَ الروحِ القدس كان عليه سِترٌ،
وحينئذ يعلمُ الإنسانُ أن مداومةَ ذكرِ اسمِ القدوس ربنا يسوع المسيح هو الذي يحرسه تحت سِترِ رحمتهِ».
سأل أحدُهم شيخاً قائلاً:
«يا أبي عرِّفني كيفيةَ الجلوسِ في القلايةِ».
فقال له الشيخُ:
«هذا هو ما يُعمَلُ في القلايةِ:
كُلْ مرةً واحدةً كلَّ يومٍ مع عملِ اليدين وكمالِ الصلوات الفرضية.
وأفضل الجميع أن تكونَ مداوماً ذكر اسم ربنا يسوع المسيح بغير فتور.
وفي كلِّ لحظةٍ ارفع عينيك إلى فوق وقل:
يا ربي يسوع تحنن عليَّ، أنا أسبحُك يا ربي يسوع المسيح».
قال شيخٌ:
«إذا كنتَ جالساً في القلايةِ نشِّط نفسَك.
لتكن خدمةُ القلبِ عندك أفضلَ من خدمةِ الجسدِ،
لأن اللهَ يريدُ القلبَ أن يكونَ ملازِماً اسمه القدوس كلّ حينٍ مثل عبدٍ ملازمٍ سيده وخائفٍ منه».
سأل أخٌ شيخاً:
«كيف أجدُ اسمَ ربي يسوع المسيح»؟
قال له الشيخُ:
«إذا لم تحب الأتعابَ أولاً لا تستطيع أن تجده».
وسأله أخٌ آخر قائلاً:
«كيف تقتني النفسُ خوفَ الله»؟
أجابه:
«إذا لم تنظر النفسُ اللهَ لا تخافه».
قال له:
«وبماذا يظهرُ اللهُ للنفسِ»؟
أجابه: «بالعزلةِ والضيقةِ والصراخ كلِّ حينٍ بشوقٍ،
ولا يَفْتُر عن أن ينادي قائلاً:
يا ربي يسوع المسيح. فإذا ما كان ذِكرُه دائماً في قلبِك كلّ حينٍ فإنه يجيءُ ويسكنُ فيك، ويعلِّمك كلَّ الأعمالِ الصالحة».
وأيضاً سأل أخٌ شيخاً قائلاً:
«أتريدُني أن أتركَ قلبي عند خطاياي».
قال: «لا».
قال:
«فهل أتركُه عند جهنمٍ»؟
قال: «لا. بل اتركُه عند يسوع المسيح فقط، والصق عقلَك به لأن الشياطين يريدون أن يأخذوا ضميرَك إلى حيث يُبعدونك عن الربِّ يسوعَ المسيح».
فسأله:
«وبأي شيءٍ يلتصقُ الضميرُ بالربِ يسوعَ المسيح».
قال له: «بالعزلةِ وعدمِ الهمِّ، والتعبِ الجَسَدَاني بقدرٍ».
قال أنبا يعقوب:
إنني زرتُ أنبا إيسيذوروس دُفعةً، فوجدتُه يَنسخُ،
وإني جلستُ عنده فرأيتُه في كلِّ وقتٍ قليلٍ يرفعُ عينيه إلى السماءِ وتتحرك شفتاه، ولا أسمعُ له صوتاً البتة.
فقلتُ له:
«لماذا تعمل هكذا يا أبي»؟
قال لي:
«إن لم تفعل أنت هكذا، فما صرتَ بعدُ راهباً ولا ليومٍ واحدٍ».
وهذا هو ما كان يقولُه:
«يا ربي يسوع المسيح أعني،
يا ربي يسوع المسيح ارحمني،
أنا أسبِّحُك يا ربي يسوع المسيح»
الأوسمة والجوائز لـ »
magdy-f
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
magdy-f
بينات الاتصال
اخر مواضيع »
magdy-f
المواضيع
لا توجد مواضيع
magdy-f
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى magdy-f
زيارة موقع magdy-f المفضل
البحث عن كل مشاركات magdy-f