عرض مشاركة واحدة
قديم 25 - 08 - 2012, 01:36 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن القديس مقاريوس الكبير - الانبا مقار


وقال أيضاً:


«من يريدُ أن يأتي إلى اللهِ ليستحقَ الحياةَ الدائمة، وليكونَ مسكناً للسيدَ المسيح، ويمتلئ من الروح القدس، ينبغي له أولاً أن يكون له إيمانٌ ثابتٌ باللهِ، وأن يتفرغَ لعملِ وصاياه، ويرفض العالمَ بالكمالِ.

فإذا كان عقلُه مشغولاً بشيءٍ مما يُرى فحينئذ عليه أن يلازمَ الصلاةَ، ويكلِّف نفسَه بالقيامِ بكلِّ عملٍ صالحٍ.


وإن كان قلبُه لا يريدُ، إما بسببِ قتالٍ أو لتأصُّل عادةٍ رديئةٍ أو لعجزٍ وقلةِ صبرٍ، فليجاهد ليختطفَ ملكوتَ السماوات، لأن الغاصبين يختطفونه.


وليحرص أن يدخلَ من البابِ الضيقِ ويسير في الطريقِ الكربةِ الموصلة إلى الحياةِ الأبدية، ويجعل اللهَ بين عينيه دائماً أبداً، مداوماً على عملِ ما يرضيه وحده.


فإذا درَّب الإنسانُ نفسَه على أن تتعودَ على ذلك،

ذاكراً الربَّ دواماً مترجياً إياه بشوقٍ كثيرٍ،


فحينئذ يخلِّصه الربُّ من الأعداءِ ومن الخطيةِ الساكنةِ فيه،

ويملأه من نعمةِ الروح القدس.


وهكذا يستطيعُ أن يعملَ الفضائلَ بالحقيقةِ بدون تعبٍ ولا تكلُّفٍ لأن الربَّ يعينه».







وقال أيضاً:


«لنبكِ أيها الإخوةُ ولتَسِل دموعُنا من أعيننا قبل أن نمضي إلى حيث تَحرِقُ دموعُنا أجسادَنا بدونِ نفعٍ».


فلما قال هذا بكى وبكى الكلُّ معه، وخروا على وجوهِهم قائلين:


«أيها الأب صلِّ من أجلنا».


موضوع متكامل عن القديس مقاريوس الكبير - الانبا مقار




سأله الشيوخُ مرة:


«كيف نصلي»؟

فقال:


«نبسط أيدينا إلى الله ونقول:


يا الله أهدنا كما تحبُّ وكما تريدُ.


وإن أصابتنا ضيقةٌ قلنا:


يا ربُّ أعنا.


فهو يعرف ما هو خيرٌ لنا ويصنع معنا كرحمتِه ومحبتهِ للبشرِ».







وقال أيضاً:


إن الذي يلازمُ الصلاةَ يقتني أفضلَ الأعمالِ،


إذ هو محتاجٌ إلى جهادٍ أكثر من سائرِ الأعمالِ.


لذلك ينبغي له الحرصُ الدائم والصبرُ والتعبُ دائماً، لأن الشريرَ يناصبه العداءَ، ويجلبُ عليه نعاساً وكسلاً وثقلَ جسدٍ، وانحلالاً وضجراً وأفكاراً مختلفة، وطياشةَ عقلٍ وحيلاً كثيرةً محاولاً إبطال الصلاة.


لذلك يلزمه الجهادُ إلى الدمِ مقابل أولئك الذين يطلبون إبعادَ النفسِ عن اللهِ.


وليتيقظ مراقباً ذهنَه.

مطارداً الأفكارَ المضادة بشدةٍ.

وطالباً من اللهِ عوناً وفهماً».

موضوع متكامل عن القديس مقاريوس الكبير - الانبا مقار



وقال أيضاً:


«إن أردتَ أن يقبلَ اللهُ دعاءَك فاحفظ وصاياه.



أنت عبدُ اللهِ فلا تعمل لغيرِه، ولا تتكل على غيرِه، ولا تَدْعُ غيرَه

. وإذ قد علمتَ أنك ستأتي للدينونةِ، فاسْعَ فيما يخلِّص نفسَك منها.


اذكر الموتَ وتأهب لموافاته.


الوحدةُ هي حفظُ العينين والأذنين واللسان والاشتغالُ بالقراءةِ والصلاةِ.


الوحدةُ هي مرآةٌ تُبيِّنُ للإنسانِ عيوبَه.


كما أن عصا هرون أزهرت وأثمرت في ليلةٍ واحدةٍ، كذلك الراهب إذا حلَّ فيه الربُّ فإن نفسَه تُزهرُ وتُثمرُ أثمارَ الروحِ القدس بمعونةِ خالقِها السيد المسيح له المجد».





وقال أيضاً:


«داوم ذكرَ الاسم القدوس، اسم ربنا يسوع المسيح،
فهذه هي الجوهرةُ التي من أجلِها باع التاجرُ الحكيمُ كلَّ أهويةِ قلبِهِ واشتراها،

وأخذها إلى داخلِ بيتِهِ فوجدها أحلى من العسلِ والشهدِ في فمِهِ.


فطوبى لذلك الإنسان الذي يحفظُ هذه الجوهرةَ في قلبِهِ فإنها تعطيه مكافأةً عظيمةً في مجدِ ربِنا يسوع المسيح».







قال له أخٌ:


«إني جبانٌ بسبب خطاياي فماذا أعمل يا أبي»؟

قال له الشيخُ:


«تقوَّ وتمسك برجاءِ الحياةِ والرحمةِ التي لا حدَّ لها، الذي هو اسمُ ربنا يسوع المسيح».





  رد مع اقتباس