عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 05 - 2012, 08:58 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

ملامح شخصية ام الغلابة الروحية الروحية :


أ- الحب والعطاء


تضرم نيران الحب في قلب كل مؤمن حقيقي بسكنى الروح القدس لأن محبة اللـه قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا. وكانت أم عبد السيد قد ترجمت هذا الحب عمليا بتقديم حياتها رخيصة تحت أقدام المسيح وأولاده المؤمنين حتى أنها كانت توزع للفقراء والمساكين كل ما كان يأتيها وأحيانا كثيرة كانت تحصد نتاج عملها بمحل السجاد الذي تمتلكه وتعطيه للفقراء، ويمتزج لديها الحب بالعطاء وفي إحدى المرات ارتضت أن تتعرى في شدة برودة الشتاء لتعطى غطاؤها لانسانة محتاجة إليه رغم عدم احتمال صحتها لذلك ولما سألتها زوجة ابنها عن الغطاء قالت لها "أخذته واحدة غلبانة، حرام يا بنتى دى محتاجاه". وفي مرة أخرى أصيبت بنزلة معوية شديدة نتج عنها قيء وإسهال وارتفاع بدرجة الحرارة حتى هزل جسمها ووصل لقمة الإنهاك فلما سمعت عن مرض جارتها بذات الداء أعطت لها الأدوية الخاصة بها وسلمت نفسها ليد اللـه شافيها.



ب- خدمة الميل الثاني :


يقول أبونا بيشوى كامل في وصية ربنا "من سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين" فيقول الميل الأول هو تسخير قبله المسيحي عن ضجر أما الميل الثاني فهو عمل اختياري يعطى صاحبه قوة اكثر من مسخره ويجعله اكثر بذلا وحبا يغلب به من سخره. قامت أم عبد السيد بخدمة سيدة اسمها حنونة وهذه السيدة كانت تغير منها وتحقد عليها وحينما سمعت ام عبد السيد بمرضها اشتعلت بالغيرة المقدسة ولم تفكر فيما فعلته هذه السيدة من إساءة تجاهها بل على الفور قامت وصارت تخدمها وتلبى احتياجاتها لتعطينا مثل في خدمة الميل الثاني.



جـ- البساطة والتجرد


كانت بسيطة في معيشتها فقد كانت تسكن في حجرة بسيطة خاوية من الأثاث ومرقدها فوق حصيرة متهالكة. وكانت بسيطة في مظهرها فجلبابها البالي هو كل ما تملك لسترة الجسد حتى أنه إذا وقع نظرك عليها لأول وهلة تظنها شحادة لدرجة انه في أحيانا كثيرة كان البعض يعطونها بركة ظانين أنها إحدى الفقيرات فكانت في بساطة ووداعة تقول "أهى تنفع واحد فقير". أما في المناسبات فكانت تعتز بفستان قطيفة ازرق أهداه لها أحد المحبين بدولة الإمارات والناظر إلى حالها يحتار في أمرها فيما إذا كانت بالفعل خادمة للفقراء ام هي من جملتهم وكان أبونا ارميا يسألها دائما أثناء خدمته معها "ليه يا خالتي بتلبسي هدوم قديمة" فترد "علشان لما اقعد مع الفقراء ما يحسوش إني احسن منهم أو متعالية عليهم" وقادتها بساطتها إلى فضيلة أخرى هي التجرد، فتجردت من القنية ولم يكن لها ملكية في شئ ولا شهوة في شئ وتجردت من سيطرة المال فقد استقر كنز قلبها فيما للرب الذي كان فيه كل كفايتها وشبعها. وتجردت من الكرامة والذات. وفضيلة التجرد قادتها إلى التعفف حتى في قوت الجسد فعلى الرغم من استضافة أم عبد السيد في بيوت الأسر الغنية فكانت حينما تقدم لها المائدة مملؤة بعشرات الأصناف لا تمد يدها إلا لنوع واحد فقط فتأكل منه قليلا ثم تقول "البطن أخذت كفايتها" واستحالة أن تدخل شي إلى معدتها بعد ذلك مهما كان الإلحاح.

  رد مع اقتباس