6- أشواك على الطريق :
و لأن جميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون (2 تي 3 : 12) فقد تعرضت أم عبد السيد لمتاعب ومضايقات كثيرة نذكر منها ما قام به طائفة من المتدينين الشكليين بالكنيسة الذين يحابون بالوجوه من أجل المنفعة فقد منعوها في إحدى المناسبات الدينية من توزيع البركة على اخوة الرب فذهبت إلى بيتها وبكت من جراء ذلك، لكن اليوم لم يمر حتى كانت تعزية الذي قال "من يؤذيكم إن كنتم متمثلين بالخير" فها هي سيدة من مصر الجديدة تطرق بابها بعدما سمعت الكثير عن أعمال الرحمة التى تقوم بها وسلمت لها خروفين مقطعين لكيلوات من اللحم وبعض المبالغ النقدية حتى توزعها ففرحت بعمل الرب الذي مسح دموعها أمام هذا الظلم وقامت فرحة لتحمل هذه الخيرات بين أرجاء المنطقة وتقدم للفقراء والمعوزين ما جاد به الرب وكأن لسان حالها يقول "الرب وقف لي وقواني لكي تتم بي الكرازة (2 تي4 : 17)".
قصة أخرى أنها ذهبت يوما لبيت أحد الأباء الكهنة قرب منتصف الليل تدعوه لزيارة أحد المرضى فقالت لها زوجة الكاهن "عاوزة مين" فردت ام عبد السيد "محتاجة أبونا دلوقت علشان هنزور واحد مريض" لكنها أغلقت الباب في وجهها وشتمتها "يا ست يا مجنونة بقى تيجى تخبطى على أبونا علشان ينزل معاكى في الوقت المتأخر ده" فلم تتضايق ام الغلابة ولم تقع في إدانة زوجة الكاهن بل التمست لها العذر وألقت باللوم على نفسها.