الموضوع
:
رسالة إلى أبنائنا المتقدّمين إلى امتحانات الشهادة العامة
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
30 - 05 - 2022, 09:40 AM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
376,166
رسالة إلى أبنائنا المتقدّمين إلى امتحانات الشهادة العامة
كلمة صاحب السيادة المطران المظلوم بولس يازجي الجزيل الاحترام
للطلاب المتقدمين للامتحانات
"لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة" (2تيموثاوس1: 7)
رسالة إلى أبنائنا المتقدّمين إلى امتحانات الشهادة العامة
أيّها الأبناء الأحباء
نعمة لكم وسلام من لدن ربنا يسوع المسيح.
ما أجمل كلمات بولس الرسول إلى تلميذه الشاب تيموثاوس، يقول له: "أذكّرك أن تُضرم موهبة الله فيك، لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة...".
أنتم على عتبة مفصلية في الحياة. بعد هذا الامتحان تأخذون الوجهة التي تسعون إليها، أو لا سمح الله تأخذون غيرها مما هو قريب إلى مشتهاكم أو بعيد عنه أيضاً. هذا العبور إلى حيث "نريد ونشتهي" أو إلى حيث "لا نريد ونشتهي" يجعل لحظتَه مهيبةً وربّما مربكة!
كلمتان أود أن أتأمل معكم بهما: "نجاح" و"امتحان". ماذا يَمتحنُ فينا هذا الفحصُ، هـل مـجرّد
"المعلومات"؟ وما هو النجاح الذي نريده، هل هو مجرّد كسب بعض "العلامات"؟
"النجاح" لا تحصره العلامات، النجاح هو أن تخرجو من الامتحان وأنتم أكثر تفاؤلا نحو الحياة وأحلامكم أكبر في المستقبل الذي ستبنوه. نصلي أن يهبكم الله علامات مرتفعة، لكن نوصيكم أن تنجحوا بعد الامتحان بحبِّ المستقبل أكثر وتبنِّي صورة له أفضل. حذاري أن تحبط العلاماتُ ما في صدوركم من رجاء كبير! حذاري أن تحدد العلامات نجاحكم أو فشلكم! إن خضعتم "لنظام الامتحانات وأسئلته وأوقاته" فلا تخضعنّ قلوبكم لحدوده ومعاييره. نلتم علامات جيدة؟ انطلقوا إلى قرارات كبيرة! نلتم علامات أقل لا تقبلو بقرار أصغر!
"الامتحان" إذاً ليس هو لمعلوماتكم بل لذاتكم، لطريقة دراستكم، لجديةٍ أو تهاونٍ فيكم يبرهنه امتحانُكم هذا العابر. اليوم تُمتحن "إرادتُكم" وهي أهم بكثير من معلوماتكم! كل امتحان يثمر إلى معرفة، إنها معرفة الذات. أليس أن نعرف كم نحن جدّيون أو مهملون أفضلَ بكثير من معرفة كتاب عـــلوم!
المعرفـة للذات تقود دائماً للأفضل، لهذه المعرفة الحاضرُ دائماً مفيدُ: "إنَّ كلَّ شيء (خير أم شرّ) يؤول إلى خير المؤمن" (رومية8، 26).
الفشل هو أن نصَغَر، أو أن يخبو رجاؤنا. حافظوا على "الكبير" في قلوبكم،
والامتحان سيعلّمكم كيف تحققون ما تشتهون. ربما نفشل ولكن في طريقة تحقيق أحلامنا الكبيرة، لأننا سلكنا مثلاً في تهاون أو في عدم انتباه أو بطريقة دراسية غير موفقة، لكن لن نفشل في احتقار ما وهبه الله لنا من أحلام وطموحات كبيرة. الامتحان يختبر طريقة عملنا وليس ما فينا! النجاح دوماً في دربنا، وإذا ما تعثّر شيء فهو فقط اختبار طرائقنا، فيقودنا
"
الامتحان" إلى اختبار الصالح من الفاشل في طريقة تحصيلنا.
النجاح مصيركم، مهما تبدلت طرائقكم الدراسية وسواها. لأن "النجاح" هو ما تريدونه والطرائق هي ما تسلكونه. إرادتنا بالنجاح ثابتة وطرقنا تصلحها التوبةُ والخبرة.
"أضرموا موهبة الله فيكم...لأنه لم يعطكم روح فشل بل روح نجاح وقوة".
الميتروبوليت بولس يازجي الغائب بالجسد والحاضر بالروح
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk