[walaa farouk]

عزيزي الله..
انا عارف أن معظم رسايلي ليك كئيبة وكلها شكوى، بس مليش غيرك يستحملني، فا استحملني معلش المرادي كمان..

ربي.. أنا خايف..
مش من حاجة معينة.. بس في العموم بقيت خايف! مشاعري الطبيعية بقت القلق والتوتر.. وبقى دافع مُعظم قراراتي هو الخوف.. توقعي للأسوأ بقى مسيطر عليا وملازمني في كل سككي للأسف..

رؤيتي للأحداث وقبولي للناس في حياتي بقى ضيّق.. محبوس في سجن خوفي مش قادر اتحرك خطوة زيادة في اي اتجاه.
حاسس في فُرص كتير بخسرها بسبب الخوف، ومناطق كتير كان نفسي امتلكها بس بتراجع بضعف وسلبية..
وناس خسرتها كان المفرض احارب عشانها، وناس تانية بتأذيني خايف اواجهها واخد موقف منها.

وكَم احلام اليقظة اللي بتبلعني لأني خايف افشل احققها فا بطّمن في خيالي، وكم احساس الندم بسبب الوقت اللي بيعدي وانا لسا ماتحركتش، وكم احساس الحُزن على حالتي والفرص اللي بضيعها بسبب الخوف..


ارجوك علّمني ماخافش، علمني استمتع بالحياة، علمني اكبّرك على حياتي أكتر من اي حاجة تاني.
عالج صدماتي القديمة ووقف تحكُّمها في حاضري ومستقبلي.
بدّل خبراتي القديمة بلمسات تطمّن منك وتجرأني اتحرك تاني.

فُكّني يارب مني.. من دماغي.. من هواجس ضعفي واشباحي الوهمية.. قولي انك أنت الحقيقة بس، وصوتك هو اللي يتصدق بس مش صوت حاجة أو حد تاني.

مش أنت العالي فوق الكُل؟
مش أنت اللي في ايدك كل حاجة؟
مش انت اللي ليك الكلمة الأخيرة؟
طب مش أنت برضو.. "بابا".. وصديقي ورفيق عُمري؟

ما تطمني.. ما توضح صورتك وهيبتك وسُلطانك قدام عينيا أكتر..
ما تغلب خوفي، وضعفي، وانهزامي، وتكسبني ليك وللحياة من تاني يارب.. ممكن؟

#عزيزي_الله
#أنا_خايف