17 - 05 - 2012, 08:47 PM
|
رقم المشاركة : ( 2 )
|
..::| VIP |::..
|
مرارة الحياة الزوجية :
قام والدها بتزويجها رغم أنفها حتى يضمن عدم سيرها نحو طريق الرهبنة. فتزوجت وهي في الرابعة عشر من إنسان شرير وقاس القلب تجرعت معه كأس المرارة سنين طويلة. ولأنها تيقنت أنه "بضيقات كثيرة ينبغى أن ندخل ملكوت اللـه " (أع 14 : 22)، فقد احتملت في سبيل ذلك معاملته الوحشية غير الآدمية والتى كان أبسطها أن يفتح فمها ويبصق فيه أو يضرب رأسها بخشبة مملؤة بالمسامير. وظلت أربعين سنة تضرب منه بجريدة نخل تكتظ بالأشواك المسننة، فكانت مع كل ضربة يتدفق منها الدم بغزارة كجريان الماء، فتعطيه الجريدة مرة أخرى ليواصل تعذيبه لها، مستهينة بآلامها الجسدية والنفسية وبينما جراحاتها تدمى تقول له "مش مهم عندي آلامي وجراحي فكل اللي يهمني خلاص نفسك"، حتى أنها في إحدى المرات صعدت إلى سطح البيت والدم يتساقط منها وصارعت حبيبها يسوع وطلبت من أجل زوجها قائلة "شوف يا حبيبي، أنا النهارده ما أسيبكش، ده شريك حياتي، تخليه عايش فىالخطية؟ يعنى أنا أروح السما وهو يروح جهنم؟ ده حرام، أوعى تكتب عليه خطية، أنا باقول لك أوعى يارب تكتب على جوزى خطية، وانت اتألمت قبلنا وكل ده ياربى ما يجيش شكة من الآلام بتاعتك".
توبة زوجها في نهاية أيامه :
سار زوجها في طريق الخطية وحياة الزنى، فترك زوجته وأولاده في بيت أهله فأذلوها وأهانوها وعيروها بدلا من أن يكونوا سببا في تعزيتها وراحتها. فضحت بشبابها وحياتها من أجل تربية أطفالها فعملت وكدت حتى تربيهم فيسكنوا آمنين غير معوزين لشيء.
و دارت عجلة الزمن، مرض زوجها وأنهكت قواه ولما سمعت زوجته الوفية بذلك لم تفكر فيما صنعه معها بل أتت به وخدمته بكل تفانى وصارت تداويه.حتى استجاب الرب لطلبتها من أجل هدايته فرجع عن آثامه وتاب. ولقد كشف الرب لها في رؤية عن قرب رحيله فاشترت أكفان وقامت بحياكتها، وأثناء ذلك وخزتها الإبرة فرسمت صليب بالدم على الأكفان ثم قالت لزوجها "تعرف يا أبو عبد السيد، انت ها تموت قبلي ودمى راح يروح معاك وها تتكفن بهذه الأكفان"، وتمت نبوتها ومات زوجها وكفنته بهذه الأكفان.
|
|
|
|