[walaa farouk]

إيقونة القدّيس "توما" العجائبيّة في "هيراكليون".



ما الصّلة الّتي تربط كنيسة القدّيس الرّسول "توما"
الكائنة في القرية الّتي تحمل اسمه في "هيراكليون" اليونانيّة مع "علي" باشا في "يانينا".؟!.
إنّ كتابة على أسفل إيقونة القدّيس بإمكانها أن تكشف لنا أوّل خيوط السرّ.
الكتابة في أسفل الإيقونة الّتي تشير إلى المعجزة.
من الصّعب أن نتخيّل أنّ واحدة من حريم علي باشا كانت من جزيرة كريت.
كانت صبيّة تتضرّع من قلبها أن يجنّبها الله عذاب انضمامها إلى حريم الباشا،
وكانت توجّه صلاتها بشكل خاصّ طالبة معونة القدّيس "توما" الرّسول.
وكان أن استُجيبت تلك الصّلوات، وفي ظروف للأسف لم يتسنَّ لنا أن نعرفها
، استطاعت الصّبيّة أن تهرب وتعود إلى "كريت".
همّها الأوّل، كان أن تزور كنيسة القدّيس"توما" لتقدّم له الشكر.
وقد عبّرت عن ذلك بتذهيب يد القدّيس في الإيقونة الكبيرة،
لأنّها شعرت أنّه القدّيس لا بدّ للقدّيس أن تكون له اليد الطّولى في تحريرها.
كان للباشا أربعة دور للحريم في اليونان، وكان يجمع فيها النّساء من بيوت المسيحيّين
من الصّبايا والفتيان من خلال مساعدين له كانوا يعرفون الشّعب وكان يثق بهم.
كانوا يطوفون البلاد، أحيانًا متنكّرين، وإذا ما وجدوا صبيّة جميلة سارعوا لإعلامه،
فكان أوّل الأمر يحاول استمالتها بالحُسنى، مقدّمًا أثمانًا مغرية لقاء الحصول عليها
. وفي أحيان أخرى، كان بعض أفراد الأسرة يعتبرونه شرفًا رفيعًا أن يأخذ ابنتهم باشا هذا قدره،
فكانوا يقبلون بهديّة رمزيّة. ولكن في حال عدم موافقة العائلة على ذلك
، كان رجال الباشا يخطفون الصبيّة ويقتلون أفراد عائلتها.!!.
إيقونة القدّيس "توما" الّتي ذَهَّبَت منها اليدَ، واحدة من حريم "علي" باشا السّابقات
، موجودة في كنيسة الرّسول "توما" الكائنة في قرية القدّيس "توما".
وهي بازيليكا مقبّبة، بثلاثة هياكل، اثنان من القرن العاشر وواحد من الرّابع عشر.
فبشفاعات رسولك "توما" اللّهمّ ارحمنا وخلّصنا. آمين.