[walaa farouk]

السنكسار القبطى سجل معجزة إنبثاق النور فى وجود إبراهيم باشا



البعض يتوهم ان فج النور من القبر المقدس هى معجزة تحدث على يد بطريرك الروم...والبعض من تابعى الطوائف الهرطوقية كانوا يقولون لنا كيف تقولون انكم ارثوذكس الطائفة النقية ولا تؤمنون بطائفة بطريرك الروم الخلقدونى الذى ينبثق على يدية النور من القبر المقدس.. الحقيقة فيض النور المقدس هى معجزة الهية تحدث كل عام فى التوقيت الصحيح لاحتفالانا بقيامة السيد المسيح بغض النظر عن من بالقبر المقدس او من يصلى نشكر الله الذى لا يترك نفسة بلا شاهد.. فيخبرنا السنيكسار القبطى انه حدث يوما أن الأمير إبراهيم باشا نجل محمد علي باشا بعد ان فتح بيت المقدس والشام سنة ١٨٣٢ م أنه دعا بطريرك الاقباط البابا بطرس السابع لزيارة القدس الشريف ومباشرة خدمة ظهور النور في يوم سبت الفرح من قبر السيد المسيح بأورشليم كما يفعل بطاركة الروم في كل سنة فلبي البابا الدعوة ولما وصل فلسطين قوبل بكل حفاوة وإكرام ودخل مدينة القدس بموكب كبير واحتفال فخم اشترك فيه الوالي والحكام ورؤساء الطوائف المسيحية..
ولما رأي البابا بحكمته أن انفراده بالخدمة للقبر المقدس يترتب عليه عداوة بين القبط والروم اعتذر للباشا لإعفائه من هذه الخدمة فطلب إليه أن يشترك مع بطريرك الروم علي أن يكون الباشا ثالثهم لأنه كان يرتاب في حقيقة النور..
وفي يوم سبت النور غصت كنيسة القيامة بالجماهير حتى ضاقت بالمصلين فأمر الباشا بإخراج الشعب خارجا بالفناء الكبير ولما حان وقت الصلاة دخل البطريركان مع الباشا إلى القبر المقدس وبدأت الصلاة المعتادة . وفي الوقت المعين انبثق النور من القبر فاصيب الباشا بحالة رعب وذهول فأسعفه البابا بطرس حتى أفاق .أما الشعب الذي في الخارج فكانوا أسعد حظا ممن كانوا بداخل الكنيسة فان أحد أعمدة باب القيامة الغربي انشق وظهر لهم منه النور ، وقد زادت هذه الحادثة مركز البابا بطرس هيبة واحتراما لدي الباشا وقام قداسته بإصلاحات كبيرة في كنيسة القيامة..
لعل تلك القصة المؤكدة والموثقة بالسنكسار القبطى توضح الان ان فيض النور المقدس معجزة الهية فلمن يدعى ان النور يخرج على يد بطريرك الروم او انة يستخدم امور تساعد على اشعال الشموع فكيف ينشق العمود خارج الكنيسة ويفج منة النور.. ان معجزة فيض النور السنوية تؤكد احتفالنا بعيد القيامة فى التوقيت الصحيح بغض النظر عن من يصلى او يكون داخل القبر المقدس..