[walaa farouk]

بين بكاء يسوع علي اورشليم ونبوته عن خراب هيكلها ربط هام جدا
.. فاليهود رفضوه وهم يعلنوها صريحة "ليس لنا ملك الا قيصر"
او بمعني اصح مش عايزينك انت الطيب الوديع الهادي احنا عايزين قيصر يحكم علينا بجبروته ونفوذه وسيفه .
. وهنا بكي يسوع وتنبأ بالخراب علي اورشليم وعلي هيكلهم الذي هو قدس اقداسهم .
. وكأنه بلسان حاله يقول رفضمتوني وتريدون قيصر أهو هيجيلكم قيصر اللي بتتمنوه
ومش هيسيب حجر علي حجر في هيكلكم .
وبالفعل تحققت نبوة المسيح .. وفي عام ٧٠ ميلادية
جاء الي اليهود حاكم روماني يدعي تيطس ومعه ٦٠ الف جندي روماني واحتل القدس
و حرق الهيكل ولم يترك فيه حجر علي حجر
وتشرد اليهود في مصر وانحاء البلاد
وكأن لسان حال المسيحيين لليهود
"اهو جالكم قيصر اللي نفسكم يملك عليكم"
وده طبع متأصل في النفس البشرية الفاسدة ..
انها ترفض الشخص الطيب الوديع الهادئ وتقول لا عايزين شخص ذو سلطة ونفوذ وقوة ..
وهذا يحدث علي مدار التاريخ .. ففي القديم وبنفس الطريقة رفضوا صموئيل النبي
وجاءهم شاول بجبروته وقوته ليحكمهم وقد شربوا مرار اختيارهم ..
وايضا تاريخ الكنيسة ملئ بالتمرد علي رعاة طيبون وودعاء لان الانفس تميل الي المظاهر .
الهيكل سيبني قبل مجئ المسيح كما تنبأ الكتاب .. وسيملك الوديع الطيب علي المتسلط والمتكبر .
ولكن العبرة هنا ان التاريخ دائما يريد ان يرسل لنا :
احذروا ان ترفضوا كل مسيح طيب و هادئ و وديع ..
من اجل قيصر ذو القوة والنفوذ لئلا يكون لكم أشر وتحصدون مرارة تمسككم بالمظاهر الخادعة .
وملخص الرسالة في جملتين
احذروا ان ترفضوا المسيح (الجوهر)
من اجل قيصر (المظهر)