عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 04 - 2022, 12:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,588

يعقوب يأخذ الميراث


يعقوب يأخذ الميراث




لَمَّا صَارَ عُمْرُ إِسْحَاق ٤٠ سَنَةً،‏ تَزَوَّجَ بِنْتًا ٱسْمُهَا رِفْقَة وَأَحَبَّهَا كَثِيرًا.‏ وَمَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ صَارَ عِنْدَهُمَا صَبِيَّانِ تَوْأَمَانِ.‏

اَلْوَلَدُ ٱلْأَكْبَرُ كَانَ ٱسْمُهُ عِيسُو،‏ وَٱلْوَلَدُ ٱلْأَصْغَرُ يَعْقُوب.‏ وَكَانَ عِيسُو يُحِبُّ أَنْ يَبْقَى خَارِجَ ٱلْبَيْتِ،‏ وَيَعْرِفُ كَيْفَ يَتَصَيَّدُ ٱلْحَيَوَانَاتِ.‏ لٰكِنَّ يَعْقُوب كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَبْقَى فِي ٱلْبَيْتِ.‏
وَفِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ،‏ كَانَ ٱلِٱبْنُ ٱلْأَكْبَرُ يَأْخُذُ ٱلْقِسْمَ ٱلْأَكْبَرَ مِنَ ٱلْمِيرَاثِ.‏ وَٱلْمِيرَاثُ هُوَ ٱلْمَالُ وَٱلْأَرَاضِي ٱلَّتِي يَأْخُذُهَا ٱلْوَلَدُ بَعْدَمَا يَمُوتُ أَبُوهُ.‏ وَفِي عَائِلَةِ إِسْحَاق،‏ كَانَ ٱلْمِيرَاثُ أَكْثَرَ مِنْ ذٰلِكَ.‏ فَيَهْوَه كَانَ سَيُوفِي بِوُعُودِهِ لِإِبْرَاهِيم بِوَاسِطَةِ ٱلْوَلَدِ ٱلَّذِي يَأْخُذُ ٱلْمِيرَاثَ.‏

وَفِي يَوْمٍ مِنَ ٱلْأَيَّامِ،‏ رَجَعَ عِيسُو مِنَ ٱلصَّيْدِ تَعْبَانًا جِدًّا.‏ وَلَمَّا وَصَلَ إِلَى ٱلْبَيْتِ،‏ شَمَّ رَائِحَةَ ٱلطَّعَامِ ٱلطَّيِّبِ ٱلَّذِي يَطْبُخُهُ يَعْقُوب.‏ فَقَالَ لَهُ:‏ ‹أَنَا جَائِعٌ جِدًّا!‏ أَعْطِنِي مِنْ هٰذَا ٱلطَّبِيخِ ٱلْأَحْمَرِ!‏›.‏ جَاوَبَهُ يَعْقُوب:‏ ‹أُعْطِيكَ،‏ وَلٰكِنْ عِدْنِي أَوَّلًا أَنْ تُعْطِيَنِي ٱلْمِيرَاثَ›.‏ قَالَ عِيسُو:‏ ‹لَا يَهُمُّنِي ٱلْمِيرَاثُ!‏ خُذْهُ.‏ أُرِيدُ أَنْ آكُلَ›.‏ مَا رَأْيُكَ بِمَا عَمِلَهُ عِيسُو؟‏ هَلْ كَانَ جَيِّدًا؟‏ طَبْعًا لَا.‏ فَهُوَ أَعْطَى مِيرَاثَهُ ٱلْمُهِمَّ لِيَعْقُوب كَيْ يَأْكُلَ صَحْنَ طَبِيخٍ.‏
وَلَمَّا كَبُرَ إِسْحَاق فِي ٱلْعُمْرِ،‏ جَاءَ ٱلْوَقْتُ لِيُبَارِكَ ٱبْنَهُ ٱلْأَكْبَرَ.‏ لٰكِنَّ رِفْقَة سَاعَدَتِ ٱبْنَهَا ٱلْأَصْغَرَ يَعْقُوب لِيَأْخُذَ هُوَ ٱلْبَرَكَةَ.‏ وَلَمَّا عَرَفَ عِيسُو،‏ غَضِبَ كَثِيرًا وَقَرَّرَ أَنْ يَقْتُلَ أَخَاهُ ٱلتَّوْأَمَ.‏ فَمَاذَا فَعَلَ إِسْحَاق وَرِفْقَة لِيَحْمِيَا يَعْقُوب؟‏ قَالَا لَهُ:‏ ‹اِذْهَبْ إِلَى بَيْتِ خَالِكَ لَابَان،‏ وَٱبْقَ هُنَاكَ إِلَى أَنْ يَهْدَأَ عِيسُو›.‏ فَسَمِعَ يَعْقُوب لِكَلَامِهِمَا وَهَرَبَ مِنْ أَخِيهِ.‏


‏«مَاذَا يَنْفَعُ ٱلْإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟‏ وَمَاذَا يُعْطِي ٱلْإِنْسَانُ بَدَلَ نَفْسِهِ؟‏».‏ —‏ مرقس ٨:‏٣٦،‏ 37
رد مع اقتباس