عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 17 - 05 - 2012, 08:33 PM
Sissy gaisberger Sissy gaisberger غير متواجد حالياً
..::| VIP |::..
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 474
افتراضي

شفافيته الروحية : كان للقديس أبونا يسطس شفافية روحية عالية فكان يعلم أمورا مستقبلية وأمورا مخفية ..

* حدث ذات مرة أن اثنين من الآباء الرهبان كانا يتحدثان عن أبونا يسطس وهل وصل لدرجة السياحة أم لا فقال احدهما انه يعتقد أن أبونا يسطس وصل لدرجة السياحة لأنه دائما صامتا هادئ .. وبعد قليل جاء أبونا يسطس وقال لهما : اللى وازن القلوب الله وحده .. انتم قاعدين تقولوا ده ايه وده ايه .. ربنا هو اللى عارف كل حاجة ..

+ روت الأم رئيسة دير الراهبات بأنها كانت فى دير الأنبا انطونيوس وفكرت فى الذهاب إلى دير الأنبا بولا ففوجئت بأبونا يسطس يقول لها : بلاش تروحوا النهاردة مفيش لزوم .. فتساءلت : ليه هو فيه حاجة هتحصل ؟ فأجابها القديس : الحاجة دي حصلت خلاص والرهبان هناك حزانى .. فاستبعدت الأم فكرة الذهاب لدير الأنبا بولا .. وبعد عدة ساعات وصل للدير خبر انتقال الأب الأسقف رئيس دير الأنبا بولا ...

* قال أحد المقربين للقديس انه شاهده مرة يحمل طعامه فقال لأحد الزوار الواقفين معه : أبونا يسطس ماشي والقطط ماشية وراه .. دلوقتى هيديهم الطبيخ واللحمة ولما أقترب أبونا يسطس منهم نظر إليه وقال : مالك ومال الناس .. ماتسيب كل واحد في حاله ..

++ كان رئيس دير الأنبا أنطونيوس قد نذر أن يقدم خروفا لرئيس الملائكة ميخائيل بسبب بعض الضيقات التي كانت تواجهه .. واشترى الخروف بالفعل وقد ميزه بعلامة حتى يستطيع التعرف عليه ووضعه مع باقي القطيع بحظيرة الدير ولم يكن أي شخص يعرف ذلك .. وفى تذكار نياحة الأنبا بولا اخذ سيارة الدير وقد وضع بها بعض المؤن من سكر ودقيق وخلافه ، واخذ خروفا لذبحه فى دير الأنبا بولا . وقبل أن يخرج من الدير فوجئ بأبونا يسطس يقف عند الباب معترضا طريق السيارة وهو يصيح – على غير عادته – : إنت مش أد الملاك .. إنت مش أد الملاك .. ارجع .. ارجع .. وكرر هذا القول عدة مرات فنزل من السيارة ليستطلع الأمر ولكن أبونا يسطس رفض الإفصاح عن أي شئ .. وهنا قال الرئيس : إذا لم اطع أبونا يسطس سوف يحدث لي ما لا يحمد عقباه .. لابد أن ارجع الآن ثم اعرف ماهى الحكاية .. وعاد إلى الحظيرة ليعيد الخروف .. وهنا ظهرت المفاجأة فقد كان هذا الخروف الذي بالسيارة هو الخروف الذي سيقدم لرئيس الملائكة فأندهش الأب الرئيس وتعجب كيف لم يلحظ العلامة التي وضعها بنفسه ليميز بها الخروف ، وكيف أن الملاك كشف الحقيقة لأبونا يسطس الذي لم يكن يعلم شيئا عن موضوع النذر .. وهنا عرف لماذا اعترضه أبونا يسطس .. فعاد وأخذ خروفا أخر وذهب ليحتفل بتذكار الأنبا بولا فى ديره فلم يعترضه أبونا يسطس هذه المرة ...

معجزاته : كل ما ذكر عن القديس أبونا يسطس يمكن ان يندرج تحت مسمى المعجزات ولكن نذكر هنا ايضا معجزات للشفاء حدثت ببركة صلوات هذا القديس الطاهر ..

1 - كان احد زوار الدير وهو من محافظة المنيا قد أصيب بسرطان فى الدم ووصل إلى حالة سيئة للغاية وكان لا يستطيع النوم من شدة الألم ، ولكنه فى لحظة استسلم للنوم ورأى فى حلم أبونا يسطس يعطيه بلحا وأكله .. فأستيقظ الرجل مسرورا وأعلم أفراد أسرته بالرؤيا ففرحوا ووثقوا بأن هذا بشير الشفاء وفعلا حدث ما توقعوه فقد تماثل الرجل للشفاء ببركة أبونا يسطس الأنطوني ..

2 - كان رئيس الدير يحتاج إلى عملية جراحية لإزالة ورم وكان في القاهرة فذهب إلى الدير قبل اجرائها لطلب بركة الأنبا أنطونيوس ، ورأه أبونا يسطس فأمسك به وصلى له وضغط على الورم فزال بعد قليل ولما عاد رئيس الدير إلى القاهرة وأجرى التحاليل اللازمة وجد أنه لا يحتاج لأجراء اية عمليات على الإطلاق ..

3 - حضرت إلى الدير سيدة وطلبت من ابونا يسطس أن يصلي من أجل أخيها المريض ، فرفض فظلت تلح عليه وفي النهاية أعطاها برتقالة دون أن ينطق بكلمة فأخذتها السيدة وأعطتها لشقيقها المريض فأكلها .. وبعد فترة من الزمن أتت تلك السيدة إلى الدير لتخبر الجميع بأن شقيقها المريض قد شفي من مرضه بعد أن أكل البرتقالة التي أخذتها من أبونا يسطس ...


+ * يضــــــــئ الأبـــــرار كالشمــــــــــــس * +

عندما مال النهار وجاءت الساعة التي ينتظرها أبونا يسطس ليسمع صوت فاديه يستدعيه إليه .. مرض عدة ساعات ووجده الرهبان نائما على الأرض امام قصر الضيافة بالدير فحملوه إلى حجرة من حجرات الدير وكانت درجة حرارته مرتفعة وفي هدوء الملائكة أسلم الروح .. وكان نائما على الأرض كأفقر الناس وكان هذا فى يوم 17 ديسمبر سنة 1976 وأقيمت الصلاة على جسده الطاهر فى كنيسة الأنبا أنطونيوس الأثرية بالدير ...

والحقيقة أنه لم يمت ... فيقول أحد الآباء رهبان الدير أنه رأى نورا ينبعث من المكان الذي دفن فيه جسد القديس .. كما أن الجنود الذين كانوا يعسكرون فى منطقة قريبة من الدير شاهدوا نورا غير عادى ينبعث من الدير عدة ليال متوالية حتى ظنوا أنه هناك احتفالا غير عادى حتى أنهم كانوا يتساءلون : هو عندكم ايه الأيام دى .. وليه الدير منور بالليل ؟ .. كما أنهم شاهدوا شخصا فى ملابس بيضاء ومعه كشاف مضئ يسير فوق السور فظنوا انه عدو فصوبوا إليه نيران بنادقهم ولما لم تصيبه توقفوا عن الضرب وجاءوا إلى الدير صباحا مستفسرين عمن تسلق أسوار الدير وأخذ يتمشى عليها .. ومن الأوصاف التي قالوها عرف أباء الدير أنه القديس يسطس الأنطوني وكأنه يقول : إني لم أرحل عنكم .


صلاته تكون معنا أميـــــــــــــــــن


المراجع :
كتاب القديس يسطس الأنطوني / أبناء البابا كيرلس السادس .
كتاب وطنية الكنيسة القبطية وتاريخها / القمص أنطونيوس الأنطوني .
_________________