الموضوع
:
هو المؤمن الذي لا يرتاح مع أبيه السماويّ بل يخشى بطشه أو عقابه
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
06 - 04 - 2022, 02:35 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,316,237
هو المؤمن الذي لا يرتاح مع أبيه السماويّ بل يخشى بطشه أو عقابه
فأَجابَ أَباه: ها إِنِّي أَخدُمُكَ مُنذُ سِنينَ طِوال،
وما عَصَيتُ لَكَ أَمراً قَطّ، فما أَعطَيتَني جَدْياً واحِداً لأَتَنعَّمَ به مع أَصدِقائي.
"ما أَعطَيتَني جَدْياً واحِداً"
فتشير إلى تأكيد على ضمير المتكلم، وهو حريص على حقوقه وامتيازاته. فهو ابن له كل الميراث، ولكنه يتخاصم مع أبيه بسبب جِدْيْ. وأنكر فضل أبيه.
يدل كلامه على أنّه ليس سعيدًا، فحتى الجَدْي الذي هو شيء هزيل بالنسبة لعجل مُسمَّن، لم يعط له ليستمتع مع أصدقائه. يتذمر الابن الأكبر بانه لم يأخذ جَدْياً ما هو الأرخص مع أنَّ أخاه نال ما هو الأغلى (العجل المُسمَّن)؛ أنه يشعر بأنّ العيش تحت كنف الأب نير. إنّه نموذج المؤمن الذي يلتزم بالشريعة مرغمًا، كما قال قاله داهية العرب عمرو بن العاص، "مكره أخوك لا بطل". هو المؤمن الذي لا يرتاح مع أبيه السماويّ بل يخشى بطشه أو عقابه؛ المؤمن الذي هو لا تزال شريعته مكتوبة على لوح حجر وليس في قلبه.
إنّه يسبّح الربّ بشفتيه ولكنّ قلبه بعيد عنه. إنّه مؤمن ويتمّم جميع الوصايا والأوامر، ولكنّه يفعل هذا دون محبّة، ينتقد أباه على حبِّه، ويغلق قلبه نحو أخيه، فيفقد سلامه الداخلي وفرحه ليعيش بقلبٍ مناقضٍ لقلب أبيه. ومن هنا نتساءل: أيّ نفعٍ لإيمانٍ ليس فيه محبّة؟ ويعلق الأب قيصريوس
"
المسيح بالنسبة لنا هو حمل، وبالنسبة لليهود هو جدي. لأنهم يعتبرونه خاطئ وليس بارًا".
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem