عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 03 - 2022, 01:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,691

لم يكن في انفصال يعقوب عن العالم شيء من التواضع المُصطنع


وَبَارَكَ يَعْقُوبُ فِرْعَوْنَ ..فَقَالَ..:
أَيَّامُ سِنِي غُرْبَتِي مِئَةٌ وَثَلاَثُونَ سَنَةً ..
وَبَارَكَ يَعْقُوبُ فِرْعَوْنَ
(تكوين 47: 7 - 10)




لم يكن في انفصال يعقوب عن العالم شيء من التواضع المُصطنع الكاذب المظهر.
بل في وسط تغرُّبه العملي كان يعرف، وكان يملأ مركزه الحقيقي تحت سيادة الله.
عند دخوله وعند خروجه من حضرة فرعون الملك نطق في مسامعه بالبركة.

وفي حديثه مع فرعون يقرر أنه نزيل وغريب أعيَته الغربة.
لكنه عند دخوله إلى حضرته وعند خروجه تصرَّف كشخص يعرف مركزه في اختيار الله ونعمته، فبارك فرعون

«وبدون كل مشاجرة: الأصغر يُبَارك من الأكبر» ( عب 7: 7 )، أي لا مجادلة في حقيقة أن يعقوب أمام الله كان هو الأكبر والأرفع مِن فرعون مصر. وسمعان البار أمام الطفل يسوع كان يُدرك هذا فلم يتجاسر على أن يُبارك مَنْ هو أكبر منه مركزًا ومقامًا، وإنما بارك فقط يوسف ومريم.
أما يعقوب وهو أمام أكبر ملوك الأرض كان يعرف مقامه، فبارك فرعون. ويعقوب يترفع عن أن يطلب شيئًا من فرعون رغم أنه يعلم تمامًا أن كل طلباته سوف تُجاب حتمًا لو طلب.
لقد أغمض عينيه عن كل ما يمكن أن يقدمه فرعون أو مصر. لكنه يتكلَّم كالغني المُستغني الذي وهو الأكبر يُبارِك مَن هو أصغر مرة ومرتين.
رد مع اقتباس