الموضوع
:
الشونمية واكتفاؤها
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
25 - 03 - 2022, 01:34 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,305,842
الشونمية واكتفاؤها
الشونمية واكتفاؤها
فقالت: إنما أنا ساكنةٌ في وسط شعبي ( 2مل 4: 13 )
كونوا مكتفين بما عندكم، لأنه قال: لا أُهملك ولا أتركك ( عب 13: 5 )
أمام أتعاب المحبة الكثيرة التي أظهرتها المرأة الشونمية العظيمة إذ كان بيتها كواحة خضراء وسط صحراء جرداء، ووجد فيه أليشع رجل الله، كلما عبر، ملاذًا للراحة من العناء في التجوال والأسفار (معنى اسم ”شونم“، راحة مضاعفة)، لذا فإن رجل الله، وقد قدَّر أتعابها الكثيرة «هوذا قد انزعجتِ بسببنا كل هذا الانزعاج» ( 2مل 4: 13 )، أراد أن يكافئها ويرد معروفها بشيء يصنعه لها، فسألها: «هل لكِ ما يُتكلَّم به إلى الملك أو إلى رئيس الجيش؟»، فكان جوابها الرائع: «إنما أنا ساكنةٌ في وسط شعبي»، وكان لها في هذا الكفاية وكل الكفاية.
ويا لها من فضيلة جديدة أظهرتها هذه المرأة العظيمة وهي فضيلة الاكتفاء والقناعة التي تعبِّر عن شِبع حقيقي بالرب «النفس الشبعانة تدوس العسل» ( أم 27: 7 )، وهو ذات اختبار آساف، بعد دخوله المقادس، «مَن لي في السماء؟ ومعك لا أُريد شيئًا في الأرض» ( مز 73: 25 ). وها هو الرسول بولس يقول: «إني قد تعلمت أن أكون مكتفيًا بما أنا فيه» ( في 4: 11 )، وأيضًا «فإن كان لنا قوتٌ وكسوةٌ فلنكتفِ بهما» ( 1تي 6: 8 ).
ولقد أصرّ أليشع على تقديم مكافأة وتعويض أتعاب خدمتها، وإذ علم من جيحزي أنه ليس لها ابن، ورجلها قد شاخ، وإذ تذكّر ولادة إسحاق بعد شيخوخة إبراهيم ومُماتية مستودع سارة، وعلم أنه لا يستحيل على الرب شيءٌ ( تك 18: 14 )، بل ويستطيع كل شيء، ولا يعسر عليه أمرٌ ( أي 42: 2 لو 1: 37 )، وحيث أنه «ليس شيءٌ غير ممكن لدى الله» (لو1: 37)، حينئذٍ صرَّح أليشع بأقوال الإيمان «في هذا الميعاد نحو زمان الحياة تحتضنين ابنًا» (ع16). وفي الميعاد الذي قال عنه أليشع تحقق للشونمية ما سبق أن تحقق لسارة، وما تحقق في زمن مستقبل لأليصابات امرأة زكريا، وتحققت أن الله قادر أن يُحيي الموتى، وأنه قادر أن يتمم ما وعد به، وهكذا قد تم «حبلت المرأة وولدت ابنًا في ذلك الميعاد نحو زمان الحياة، كما قال لها أليشع» (ع17).
وإن كان أليشع، كإنسان، كافأ تعب محبة الشونمية، فكم بالحري أبونا السخي، المكتوب عنه «لأن الله ليس بظالمٍ حتى ينسى عملكم وتعب المحبة التي أظهرتموها نحو اسمه، إذ قد خدمتم القديسين وتخدمونهم» ( عب 6: 10 ).
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem