عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 03 - 2022, 12:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,425

الاستقبال في مثل الابن الضال




الاستقبال

اِعتُبِرَ هذا المـَثـَل دُرّةً ثمينةً في الإنجيلِ لأنّهُ يَتحدَّثُ عَن أبٍ رَحومٍ يَستقبِلُ ابنَهُ الخاطِئَ ويَدعو ابنَهُ الأكبَر للدُّخولِ إلى وَليمَةِ الفَرَح. ما خِبرَتُكَ معَ أبيكَ الأرضيّ؟ هل يُجسِّدُ لكَ الحَنان والرحمةَ والمحبّة، أم شبِعتَ منهُ تَسلُّطًا وقساوةً وتأنيبًا؟ وإن خَطِئ إليكَ أحدٌ، هل تَنتظِرُهُ وتُراقِبُ طَريقَ عَودَتهِ، أم تَتركُهُ وشأنَهُ؟ وإذا عادَ نادِمًا، هل تَستَقبِلُهُ مُنتَقِمًا أم تُسامِحُهُ وتَقبَلُ اعتِذارَهُ؟ هل تُعيدُ لهُ المـَكانَةَ الأولى التي كانَت لهُ في قَلبِكَ؟
جُلَّ مَن لا يُخطِئ! إنَّ اللهَ وحدَهُ لا خَطيئَةَ فيه. أمّا الإنسانُ فهوَ مُعرَّضٌ في كُلِّ لَحظَةٍ مِن حياتِهِ للتجربَةِ وللوقوعِ في الخطأ. تَكمُنُ العِبرَةُ في إصلاحِ السيرَةِ والعَودَةِ عنِ الباطِلِ، خاصةً إن كُنّا نَعرِفُ أنّ إلهَنا رَبٌّ شَفوقٌ رَحوم، يَغسِلُ آثامَنا مهما كانَت، كبيرةً أم صغيرة. قد تكونُ مُشكِلتُنا أننا لا نَعي أخطاءَنا، لذلِكَ يُدخِلُنا لِقاؤنا اليومَ في مَعنى الخطيئةِ ونتائِجِها، ويُلقي الضوءَ على سِرِّ التوبَةِ الذي سنَختَبِرُهُ طيلةَ حياتِنا بعدَ العِماد. يومَ العِمادِ لن نَعترِفَ بخطايانا، أمّا بَعدَ العِمادِ فسَيكونُ مِن واجِبِنا طَلَبُ سِرِّ التوبَةِ منَ الكاهِن. علَّ لِقاءَ اليَومِ يوضِحُ لنا رَحمَةَ اللهِ العَظيمةِ لنا، وفداحَةَ الخَطيئة التي نعيشُها فنَتوبَ عَنها.
رد مع اقتباس