عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 05 - 2012, 08:11 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Sissy gaisberger
..::| VIP |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 78
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 474

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Sissy gaisberger غير متواجد حالياً

افتراضي

مثل جميع ابائنا القديسين العظام كان لابونا سيداروس نعمة العطاء بغير حدود فقد كانوا فى كنيسة البياضية يجمعون طبقين اثناء القداس الالهى الطبق الاول للكاهن والثانى للفقراء والمساكين ( لأنه فى ذلك الوقت لم يكن هناك نظام ثابت لمرتبات الكهنة ) ... وعندما كان ابونا خارجا من القداس كان يوزع طبق الفقراء على المحتاجين .. وعندما كان ينتهى هذا الطبق كان يمد يده ويأخذ من الطبق الثانى الخاص به .. وتكرر الامر مرات عديدة لدرجة ان احد الاراخنة فى الكنيسة اقترح ان يعطوا الطبق الاول لزوجة ابونا سيداروس قبل انتهاء القداس لأنه لو وصل ليد ابونا لوزعه على الفقراء كعادته .. ولكن ابونا كان يرفض هذا ويأخذ الطبقين ليوزع منهم على ابنائه المحتاجين واخوة الرب ....


+ ومثال اخر للعطاء الذى لا يتأخر من ابونا القديس : جاء إليه احد ابناء قريته وقال له على استحياء انه لايوجد فى منزله رغيف خبز واحد وزوجته واولاده فى حالة اعياء بسبب الجوع ... وكانت زوجة ابونا سيداروس قد اعدت ثلاثة كيلات من القمح حتى يتم طحنهم .. فقال ابونا القديس للرجل : احمل هذا القمح واطحنه واذهب به الى بيتك واطعم اولادك .. ولما عرفت زوجة ابونا هذا الامر غضبت وقالت له : وماذا نأكل نحن وماذا نشرب ؟ فأجاب بكل ثقة : المسيح عنده كتير .. هو يبعت بطريقته .... وبعد حوالى الساعتين طرق بابه رجل غريب وهو يسأل هل هذا هو بيت شيخ النصارى ؟ فاجابه ابونا نعم يا ابنى .. فقال الرجل انه صاحب مركب قمح وهو فى البحر انفتح فى المركب ثقب واتعرضت للغرق وكنا قريبين من قريتكم فرأيت صليب الكنيسة فقلت يا بركة شيخ هذه الكنيسة ونذرت انه لو وصلت للبر بالسلامة ان اعطى للكنيسة 1 / 10 من القمح الموجود على المركب وكان بها 100 شوال كبير ... وفعلا وصلت للبر بالسلامة وانتم لكم 10 اجولة من القمح .. وطرح القمح امام ابونا القديس ومضى فى حاله ... فنظر ابونا إلى زوجته قائلا: عرفتى ان ربنا وعوده امينة ...


* جاءه مرة احد الزوار غير المسيحيين ليشكو له من مشكلة وضيقة يمر بها وكان ابونا سيداروس جالسا على كنبة خارج باب الكنيسة فأشار له قائلا ادخل قول لمارجرجس .. فدخل الرجل وخرج بعد فترة فسأله ابونا قائلا : قلت لمين ؟ فأجابه : للضابط الذى يجلس داخل الكنيسة بجانب العمود !!!! ( مكان مقصورة مارجرجس ) .. وكان ابونا يعلم انه لا يوجد اى احد داخل الكنيسة .. ولكنه كان متأكدا من وجود البطل مارجرجس لما له من دالة كبيرة عنده ....


+ زوجته تقوم من الموت !!! : يروى احد ابناء ابونا سيداروس بالجسد ان والدته مرضت مرض شديدا وكان ابونا غير موجود بالبيت .. واشتد المرض على والدته وفارقت الحياة بالفعل .. وجائت النساء إلى البيت وابتدأت فى الصراخ والبكاء كعادة اهل الريف .. وعندما جاء ابونا من بعيد استقبله ابنه قائلا : امى ماتت يا ابويا فقال القديس : لا امك لن تموت الا بعد موتى انا ..
فأكد ابنه انها ماتت وان الطبيب رأها وقال انها ماتت فعلا ولها اكثر من 5 ساعات هكذا فقال ابونا : روح هات مفاتيح الكنيسة ودخل الكنيسة ووقف امام ايقونة الصلبوت وقال بصوت عظيم : حى هو اسمك يارب ( فلانة ) لا تموت إلا بعد موتى أنا ... فظن الناس أن هذا التصرف من شدة صدمته لوفاة زوجته وقال بعضهم ان ابونا ابتدأ يخرف .. اما هو فكان يكرر نفس الجملة فى لجاجة وعتاب امام مسيحه المصلوب .. وفجأه اقتحمت احدى السيدات الكنيسة وقالت لأبونا : ام الولاد صحيت وقامت .. فنظر إلى الايقونة وهو يمسح دموعه وقال : هو ده عشمي فيك يا ربى وإلهي ...


+ ذهب ذات مرة للشهادة فى احد القضايا وبينما هو فى انتظار ميعاد القضية فاذ بمسكين يطلب منه صدقة فأعطاه ما فيه النصيب ... وعندما جاء ميعاد القضية وعند دخوله باب المحكمة اتاه شخص ودس فى يده مبلغا من المال وطلب منه ان يصلى من اجله فرفع نظره إلى فوق قائلا : انا عملت حاجة بسيطة .. محدش يقدر يكون له عليك دين ابدا .. قوام قوام تسدد .. اشكرك واحمد فضلك ..


* مثال للوحدة الوطنية : كان ابونا سيداروس مثالا للوحدة الوطنية فى قريته فكان دائما فى شهر رمضان يضرب جرس الكنيسة فى موعد الافطار حتى ينبه الاخوة المسلمين اذ لم يكن فى ذلك الوقت وجود للوسائل الحديثة للاتصال ...
كما كان يحرص كل الحرص على المحبة بين شعبه .. فكان منزله لا يعرف الفرقة بين مسيحى وغير مسيحى ومن القصص الطريفة التى تروى فى هذا الشأن ان حفيده كان يدرس بالمدرسة الابتدائية فى قرية البياضية وقام احد المدرسين عن سؤاله عن عدد الطوائف المسيحية فى البياضية فأجاب فى براءة تامة : بروتستانت – كاثوليك – مسلمين – ارثوذكس وهو خالى الذهن تماما من ان المسلمين من ديانة اخرى .. وهذا نتاج روح المحبة التى تعلمها فى منزل جده المبارك ابونا سيداروس .


+ على الرغم من كبر سن القديس ابونا سيداروس فى اواخر ايامه الا انه كانت تبدو عليه هالة من الصفاء تشع اشعاعا عجيبا كما كان يتكلم بسلطان عجيب إلى درجة تبهر السامعين له .... وقبل نياحته باثنين وعشرين يوما قال لمن حوله : بعد 22 يوم سانتقل من هذا العالم وتم قوله فعلا ففي يوم 14 اكتوبر سنة 1959م رقد فى الرب بعد حياة صالحة وجهاد عظيم .. وحملته الاعناق وهى تربت على صندوقه الذى يحمل جسده المبارك وادخلوه مقبرة متواضعة حتى يتم عمل مدفن لائق به وهم يرددون ( مع المسيح ذاك افضل جدا ) ... وبعد حوالى ستة شهور تم اعداد المقبرة اللائقة به وتم استخراج الصندوق من المقبرة القديمة واضطروا إلى فتح الصندوق واذ بجسد القديس كما هو لم يتغير وتفوح منه روائح عطرة مثل الطيب والبخور فمجدوا الرب الذى يتمجد فى قديسيه فى كل مكان و زمان ....

صلاتــه تكـــون معنـــــا اميـــــن

المراجع :
كتاب قصة الكنيسة القبطية / د. ايريس حبيب المصري
كتاب قديس البياضية القمص سيداروس اخنوخ / القس يؤانس كمال
  رد مع اقتباس