الموضوع
:
المفلوج شعر بحنو الله عليه
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
11 - 03 - 2022, 06:42 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,425
المفلوج شعر بحنو الله عليه
"
بعد ذلك وجده يسوع في الهيكل، وقال له
:
ها أنت قد برئت فلا تخطئ أيضًا لئلا يكون لك
أشر
". [14]
إذ شعر الرجل بحنو الله عليه ذهب إلى الهيكل ربما ليقدم الشكر لله على شفائه. وكأنه يترنم قائلًا: "لله أذبح ذبيحة حمد، وباسم الرب أدعو، أوفي نذوري للرب مقابل شعبه، في ديار بيت الرب في وسطك يا أورشليم" (مز 116: 16-19). غالبًا ما حدث هذا في نفس يوم شفائه.
التقى السيد المسيح بالمريض في الهيكل. ربما إذ اتهموه باحتقاره يوم السبت جاء إلى الهيكل ليؤكد تقديسه ليوم السبت، وانشغاله بالعبادة الجماعية في ذلك اليوم. لقد جاء خصيصًا ليهب البصيرة الروحية، مع علمه بأن أعداءً كثيرين يطلبون قتله. لكن مادامت الحاجة ماسة للقاء مع شخص لبنيانه لم يتوقف عن الذهاب من أجله. لقد شفى جسد المريض، والآن يعلن اهتمامه بشفاء نفسه من الخطية.
أوضح له السيد المسيح أنه عالم بأسرار الماضي: "
لا تخطئ أيضًا
" موضحًا أن خطيته السابقة كانت السبب في مرضه الطويل المدى. يحذر السيد من الخطية التي تسحبه إلى مستشفى بركة بيت حسدا ليقضي بها 38 عامًا، بل إلى جهنم لكي يُغلق عليه أبديًا في حرمان من المجد السماوي وعذاب مع عدو الخير إبليس.
بعض الأمراض أحيانًا تحل بنا بسب خطايانا، كتأديبٍ إلهيٍ لأجل رجوعنا إلى الله. وكما يقول المرتل: "والجمال من طريق معصيتهم، ومن آثامهم يُذلون. كرهت أنفسهم كل طعام، واقتربوا إلى أبواب الموت، فصرخوا إلى الرب في ضيقهم فخلصهم من شدائدهم" (مز 107: 17-19).
يلاحظ أن السيد لم يشر إلى الخطايا عند شفائه للمرضى إلاَّ في الحالات المستعصية لمدة طويلة كما في هذه الحالة وما ورد في مر 2: 5. ربما لأن هؤلاء إذ عاشوا زمانًا طويلًا في المرض ظنوا أنهم بعدم تعاملهم مع الناس هم أبرار بلا خطية، لذلك يطلب منهم أن يدخلوا إلى أعماق نفوسهم، ويكتشفوا ضعف طبيعتهم، ويرجعوا إلى الله. مثل هؤلاء يحتاجون إلى حذرٍ شديٍد أكثر من غيرهم الذين يدركون أنهم مخطئون.
لعله قال له هذا في الهيكل، فقد حُرم من زيارة الهيكل 38 عامًا بسبب مرضه، فلئلا ينشغل بالمبنى والالتقاء بالناس وما يدور حوله، أراد السيد أن يحول عينيه إلى أعماقه ليحذر في حياته الجديدة من الخطية. حقًا لست أظن أن لغة ما تستطيع أن تعبر عن مشاعر هذا الإنسان في رؤيته للهيكل بعد هذه السنوات الطويلة. ليكن هذا الشوق ممتزجًا باللقاء مع الله الساكن في أعماق النفس!
*عندما نعتمد يُقال لنا: "ها أنت قد برئت، لا تخطئ لئلا يكون لك أشر"
(584)
.
القديس جيروم
*إنه لأمر بسيط أن تقتني شيئًا، لكن الأعظم أن تستطيع الحفاظ علي ما تقتنيه، فالإيمان نفسه والميلاد المكرم يكونان مفعمين بالحيوية المفيدة، لا بنوالهما بل بحفظهما. فالمثابرة حتى النهاية وليس ممارسة الشيء (إلى حين) يحفظ الإنسان لله مباشرة... سليمان وشاول وكثيرون إذ لم يسيروا للنهاية في طرق الرب لم يستطيعوا أن يحفظوا النعمة التي وُهبت لهم. عندما ينسحب تلميذ المسيح منها، تنسحب أيضًا نعمة المسيح منه .
الشهيد كبريانوس
*يسأل أحد:ماذا إذن، هل كل مرضٍ سببه الخطية؟ لا، ليس كل الأمراض بل بعضها. البعض يصدر عن بعض أنواع من عدم المبالاة والإهمال حيث أن النهم والإدمان والكسل مثل هذا يسببآلامًا... رغب يسوع أن يضمن لهذا الرجل مستقبله... حافظًا إياه في صحة بالنفع الذي قدمه له وبالخوف من الأمراض المقبلة
.
*ليس فقط بإعطاء جسم المريض قوة، بل وبطريق آخر قد منحه برهانًا قويًا علي لاهوته، فبقوله: "
لا تخطئ أيضًا
" أظهر له أنه يعرف كل معاصيه القديمة، وبهذا يمكن أن يقتني إيمانه في المستقبل .
القديس يوحنا الذهبي الفم
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem