[walaa farouk]

المحبة لا تفرح بالاثم ، بل تفرح بالحق " (١كور١٣ : ٦)

الناس يحكمون على الإنسان بمظهره

الخارجي و لكنهم لا يعرفون باطنه ، لأنهم

يأخذون بالوجوه ، لذلك يصدرون حكمهم

على المظهر و الشكل بدون ان يتعمقوا إلى

داخله و يفحصوا نواياه .

السيد المسيح قال لتلميذه بطرس ادخل إلى

الأعماق فهناك وجد الصيد الكثير

لذلك علينا ان نتحقق . من أعماق و بواطن الناس
قبل الحكم على مظهرهم

لذلك أقول ، يا حبيب المسيح ، ان لم تنصفك

محكمة الدنيا ، و تكاتف عليك الأعداء

و شعرت بالظلم ، و ليس هناك من ينصفك ،

فذلك لان شهود هذه الدنيا أغلبهم زور

و المهيمنين عليها متواطئين و منافقين

و كذابين و نمامين .

فارفع شكواك لمحكمة السماء ، لان شهودها

ملايكة السماء ، و قاضيها الأوحد هو الله ،

اعدل القضاة و أحكمهم .

فان خسرت في الارض مالك ... فقل ماقاله

أيوب "الله جاب الله أخذ الله عليه و منه العوض" .

و ان كنت مظلوماً ... فقل من "يسمع صراخ

المظلوم و لا يستجيب يصرخ هو أيضًا و الله

لا و لن يستجيب له "

فلا تيأس مهما كانت ظروفك و أحوالك ، لان

الله يرى و يسمع ، و يسجل و سينصفك على

ظالميك و سينتقم منهم .

و ان خسرت مالك و عشت العوز و الفقر

و صبرت فالله سيعوضك عِوَض الواحد ستين و مئة .

فلا تخف ، فقط ارفع عينيك و قلبك و فكرك

للسماء و قل : "يارب إليك لجأت فانصفني

من الذين يظلمونني .

و ما أجمل قول سفر التثتية
" العدل العدل تتبع لكي تحيا " تث ١٦: ١٩-٢٠)

من له أذنان للسمع . فليسمع

✍