الموضوع
:
التمتع بمناظر المجد
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
23 - 02 - 2022, 02:03 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,349,691
التمتع بمناظر المجد
التمتع بمناظر المجد
نقرأ عن الذين أحاطوا باستفانوس أنهم «حَنِقُوا بِقُلُوبِهِمْ وَصَرُّوا بِأَسْنَانِهِمْ عَلَيْهِ» (ع54). إن “صَرِير الأَسْنَان” تعبير عن هذا المزيج الرهيب من الغيظ والغضب وثورة العاجز الضعيف مِن ناحية، وعن يأسه وإحباطه اللذين لا يُعبَّر عنهما، من ناحية أخرى. و«صَرِيرُ الأَسْنَانِ» ينتظر الخطاة في جهنم، حيث سيقضي الخطاة أبدية لا تنتهي في «الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ»، في يأس مُطبق، بلا بصيص مِن الرجاء، إذ «هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ». لكن هؤلاء الأشرار كانوا ما زالوا أحياء على الأرض، لم يمضوا بعد إلى الجحيم، لكنهم فعلوا ما سيظلون يفعلونه إلى أبد الآبدين «صَرُّوا بِأَسْنَانِهِمْ عَلَيْهِ»؛ لقد استحضروا الجحيم قبل أن يذهبوا إليه، لأنهم رفضوا الحق الواضح الصريح المختص بشخص الرب يسوع المسيح. ويا للبؤس! ويا للشقاء!
إن غضبهم ملأهم بالمرارة والكراهية. ولقد رفضوا - وبإصرار - أن يكشف لهم أحد عن خطيتهم ليقودهم إلى التوبة، ولذلك جاء رد فعلهم شيطانيًا جهنميًا. وصرير أسنانهم لم يخمد إلا بعد أن أصبح استفانوس - الشاهد الأمين - جثة هامدة مُشوَّهة، وملَّطخة بالدماء. بينما كانت روحه - في هذا الوقت - هانئة مطمئنة في الفردوس.
ولكن استفانوس تمتع بمناخ السماء وهو على الأرض «أَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَرَأَى مَجْدَ اللهِ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ. فَقَالَ: هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ» (ع55، 56). لقد تمتع بجو كنعان السماوية، وأكل من ثمارها الشهية، وهو بعد في البرية الخربة المستوحشة (عد13: 23).
وإذا كانت الأرض رفضته، كما رفضت سيده من قبل، فقد انفتحت السماء له، وإذ نظر إليها استمد شيئًا من أشعة المجد في وجه سيده المُقام من بين الأموات. ولم يستمد الأشعة لنفسه فقط، بل عكّسها على الذين من حوله أيضًا. لم يرتفع فقط - بكيفية عجيبة مدهشة - فوق الظروف التي كانت تُحيط به، بل استطاع أيضًا أن يُظهر لمضطهديه وداعة المسيح ونعمته (2كو3: 18). ويا ليتنا جميعًا هكذا!
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem