الموضوع
:
الشخوص إلى السماء
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
23 - 02 - 2022, 02:02 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,351,589
الشخوص إلى السماء
الشخوص إلى السماء
كان كل مَن هم حوله ناظرين إلى أسفل لالتقاط حجارة لرجمه، وأما استفانوس، لكونه مَمْلُوًّا مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فقد «شَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ» (ع55)؛ “شَخَصَ” أي “أمعن النظر”. لم تكن نظرة عابرة، لكنه “ثبت عينيه”.
وبينما كان استفانوس مُحاطًا بأشد الظروف هولاً، وأقوى الأعداء بأسًا، وبينما الأشرار ينقضون عليه والموت ينشب أظفاره فيه، نراه رغم كل هذا لم تخُر عزيمته، بل كان منشغلاً ومنحصرًا في الأمور السماوية، فقد شخص إلى السماء، ورأى يسوع.
ولم ينشغل استفانوس بالأعداء من حوله، ولا بآلامه ومتاعبه على الأرض، وهو ما يجب أن يفعله كل مؤمن حقيقي، ليس فقط في مواجهة ظروف الاضطهاد والإرهاب، بل أيضًا في كل وقت. علينا أن تسمو أفكارنا وتتعلَّق بما فوق، وتتركز على المسيح «فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ. اهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ» (كو3: 1، 2)، وذلك لأنَّ «سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّتِي مِنْهَا أَيْضًا نَنْتَظِرُ مُخَلِّصًا هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ» (في3: 20).
والإيمان يغض الطرف عن العالم المنظور، ويتطلع إلى وطننا السماوي. وكل المؤمنين - مثل إبراهيم - يستطيعون أن يقولوا بالروح القدس - لا بالعين المجردة - ها نحن نرى «الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا اللهُ ... وَطَنًا أَفْضَلَ، أَيْ سَمَاوِيًّا» (عب11: 10، 16؛ 13: 14).
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem