القديس يوحنا ذهبي الفم
رأى الأنبياء الله، لكنهم لم يروا جوهره، إنما بدا لهم ذلك قدر ما يستطيعون. وقد أعلن ذلك النبي "كثرت الرؤى وبيد الأنبياء مثلت تشبيهات" (هو 12: 10)، كان الله يقول: [لا أعلن جوهري ذاته، إنما أتنازل (في رؤى) بسبب ضعف هؤلاء الذين يرونني(21).]
وما هو هذا التنازل؟
إنه إعلان الله الذي يجعل نفسه منظورًا: [ليس كما هو، بل بالقدر الذي به يقدر الناظر أن يرى، أي حسب ضعف الناظرين في الرؤية(22).]