
07 - 02 - 2022, 07:19 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
تَقول الرّسالةُ إلى أَهلِ غلاطية: "أرسلَ الله ابنَهُ مَولودًا لامرأةٍ، مَولودًا في حُكمِ الشّريعة، لِيَفتدي الّذين هُم في حُكمِ الشّريعة" (غلاطية 4:4-5).
نَعَم يا أحبّة، كَانَ بِإمكانِ الله أن يُخلِّصَنا دُونَ اتّخاذِه جَسَدًا كَجَسَدنا، وَطَبيعةً بَشريّةً كَطَبيعتِنا. وَدُونَ قُبولِه مَعموديةَ توبةٍ نادى بها يوحنّا.
وَدونَ احتِمَالِه لِلآلامِ والعَذابات، ودونَ قبولِه الْموتَ كَموتِنا. وَمع ذلك، قَبِلَ كلمةُ الله الأزلي يسوعُ المسيح، أَن يَتّخذَ كلَّ هَذِه، لا تَوبَةً مِنهُ وَلا تَكفيرًا، بِقَدرِ مَا أَراد أن يُشارِكنا في طَبيعتِنا الإنسانيّةِ بِأَدقِّ تَفَاصيلِها، ما عدا الخطيئة، وَلِكَي يَكون لَنَا قُدوةً وَمِثالًا! فَحَتّى وَإن كَانَ هو الْمُعلّمُ والرّب، إلّا أنّه:
"جَعَلَ لَنا مِن نَفسِه قُدوَةً، لِنصنَع نَحنُ أيضًا مَا صَنَع لَنا" (يوحنّا 15:13).
الأب فارس سرياني - الأردن
|