الموضوع
:
"بَرطيماوُس" فتشير إلى اسم يوناني Βαρτιμαῖος
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
25 - 01 - 2022, 04:29 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,174
"بَرطيماوُس" فتشير إلى اسم يوناني Βαρτιμαῖος
ووصَلوا إلى أَريحا. وبَينَما هو خارِجٌ مِن أَريحا، ومعَه تلاميذُه وجَمْعٌ كثير، كانَ ابنُ طيماوُس (ب
َرطيماوُس
)، وهو شَحَّاذٌ أَعْمى، جالِساً على جانِبِ الطَّريق
"بَرطيماوُس"
فتشير إلى اسم يوناني Βαρτιμαῖος ، وهو مشتق عن اللغة الآرامية בַּרְטִימַי ومعناه " ابن طيماوس؛ وهو اسم مركّب من الكلمة الآرامية "بار" التي تعني "إبن، والكلمة اليونانيّة "طيماوُس" التي تعني "محترم. وكثر استعمال لفظة " בַּרְ" (أي الابن) عند اليهود في تسمية الناس مثل برتلماوس وبرأبَّا وبرنابا. ويعلق القديس أوغسطينوس بقوله: "إن ذكر مرقس الإنجيلي ليس فقط لاسم الأعمى بَرطيماوُس، بل وكذلك لاسم أبيه، طيماوس، يدل على انه انزلق وتدحرج من حالة الثروة والجاه، إلى حالة من الذل والهوان وفقدان الكرامة وزوال الإرث الطيب، فهو لم يصبح أعمى فقط، بل صار شحاذا، لذلك صار يبحث عمن ينقذه من هذا الظلال ". وبَرطيماوُسهو الشخص الوحيد الذي نعرف اسمه تماما من بين العميان الذين شفاهم يسوع كما نعرف أسماء تلاميذ يسوع الاثني عشر. وربما يعود سبب ذلك أنه كان قد أصبح تلميذًا مشهورًا بين تلاميذ المسيح. ويُعلق العالم اللاهوتي أوليغ مولينكو "أن إنجيل مرقس ذكر اسم الأعمى "بَرطيماوُس" لأنه هو من هؤلاء الناس الذين نالوا الخلاص بالتأكيد وخدموا الكنيسة في حياتهم على عكس أولئك الذين لم يكشف الإنجيليون عن أسمائهم على سبيل المثال، المقعد الذي شفاه الرب عند بركة قرب باب الغنم في اورشليم (يوحنا 5: 1-15).
أمَّا لوقا الإنجيلي تحدت عن اعمى لا اسم له (لوقا 18: 35)؛ وأمَّا متى الإنجيلي فيروي وجود "أَعميَانِ جالِسانِ على جانِبِ الطَّريق" (متى 20: 30)، ليكونا شاهدين على عمل يسوع، وهما رمز التلاميذ الذين لا يزالون عُمياناً لم يفهموا إعلان يسوع عن آلامه وموته وقيامته (لوقا 18: 31-34)، ويسوع وحده قادرُ على فتح عيونهم. أمَّا عبارة
"شَحَّاذٌ أَعْمى، جالِساً على جانِبِ الطَّريق
" فتشير إلى رجل فقير، شخص يعيش على هامش المجتمع، لا كرامة له، محروم من القدرات الأساسيّة البصر والعمل، ويستعطي عابري السبيل؛ وهذا أمر عادي في معظم المدن، حيث أنَّ غالبية الحِرف في تلك الأيام كانت تستلزم مجهوداً جسمانيا، فكان كل من يعاني من عاهة أو عجز يضطر أن يستعطي، ولذلك أوصت الشريعة بالعناية بمثل هؤلاء المساكين (أحبار 25: 35-38).
ويذكر متى الإنجيلي في هذه الحادثة أعميين ولم يسمِّ أحدا منهما، واقتصر مرقس لإنجيلي على ذكر أحدهما؛ والأرجح أن سبب ذلك انه أشهر من ذاك. وذكره الواحد لا ينفي الآخر ولا تناقض بين خبري الإنجيلين.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem