الإيمان والثقة بالله و بالنفس
نحتاج للثقة فى الله وقوته فمن يتخذ الله سندا وعوناً لن ينهزم أبداً. عندما أتي رئيس المجمع للسيد المسيح طالباً منه ان يشفى ابنته المريضة { بينما هو يتكلم جاءوا من دار رئيس المجمع قائلين ابنتك ماتت لماذا تتعب المعلم بعد. فسمع يسوع لوقته الكلمة التي قيلت فقال لرئيس المجمع لا تخف امن فقط } (مر 35:5-36). وبالإيمان أقام له السيد المسيح ابنته وردها اليه . قل فى كل يوم { هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ولنتهلل فيه } عندما نثق فى اللة وشدة قوته ونلتصق به يحول ضعفنا الى قوة ويأسنا الى رجاء ويهبنا الحكمة والنعمة والقدرة على النجاح ويقوى من عزمنا ويعالج بروحه القدوس ضعفاتنا فيحول بطرس الذى ضعف أمام الجوارى الى القديس بطرس الشاهد لآلام المسيح أمام الولاة والرؤساء . ويحول توما الشكاك الى توما الرسول المبشر حتى الي الهند بإنجيل السلام . {و ليملاكم اله الرجاء كل سرور و سلام في الايمان لتزدادوا في الرجاء بقوة الروح القدس} (رو 15 : 13).
ثق فى نفسك أيضا فكما تفكر فى نفسك هكذا تكون . ان ثقتك فى نفسك تنعكس على علاقاتك وتهبك النجاح وتقضى على احساسك بالفشل او العزله او الوحدة . لن تستطيع ان تهرب من نفسك ولكن تستطيع ان تتخلص بالعزيمة من اخطائها وبالتوبة من خطاياها . وباكتساب عادات جديده حسنه تنمى شخصيتك وتكتسب أصدقاء جديد وحين تجلس مع نفسك أدرس نقاط قوتك بصدق ونمي ما فيك من خصال حميده .
وفى كل وقت كن متفائل وتطلع الى العالم من حولك بعيون الرجاء والثقة فى الله . فان ولادة كل طفل جديد فى العالم تقول ان الله لم ييئس من عالمه . وان كان ماضيك كئيباً وحاضرك مظلما فتطلع الى المستقبل بعين الرجاء فى الله الذى يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبني.