الانسان هو مخلوق أجتماعى
فان له روح تحتاج للشبع الروحى بمحبة لله {و ايضا جعل الابدية في قلبهم التي بلاها لا يدرك الانسان العمل الذي يعمله الله من البداية الى النهاية} (جا 3 : 11). وكما عبر عن ذلك القديس اغسطينوس قائلاً ( لقد خلقتنا يالله على شبهك ومثالك ولن تجد ارواحنا راحة الا فيك) . ان أحساسنا برضا الله عنا ومعونته القوية لنا فى الضيق والحاجة ، وتعزيته لنا وقت الحزن ووجوده معنا كصديق وقت الوحدة ، وصداقتنا به فى دروب الحياة هى أكبر سند للأنسان فى غربته فى العالم .{عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذذ نفسي }(مز 94 : 19. كما ان احساسنا بمحبة الله الغافرة للذنوب تمحو منا الخبرات المحبطة للنفس وتذيل مخاوفنا وتهبنا السلام الداخلى.