[walaa farouk]

معجزات كتير عملها المسيح وكلها نقدر نتأمل فيها وقت طويل. لكن واحدة من المعجزات المُركبة اللي سمعنا فيها عشرات التأملات هو قصة شفاء ابنة يايرس إللي في نصها بيحصل شفاء لنازفة الدم!
لفت انتباهي كلمة امبارح في متى ٩ : ٢٤ لما يسوع راح قالَ لهُمْ:
«تنَحَّوْا، ...» الكلمة لفتت نظري الحقيقة لأن قبلها علطول يقول الكتاب كدة: "ولَمّا جاءَ يَسوعُ إلَى بَيتِ الرَّئيسِ، ونَظَرَ المُزَمِّرينَ والجَمعَ يَضِجّونَ،..." ووقفت برضه قدام كلمة "المزمرين"
وبينفرد متى بالكلمة دي عن القصة في لوقا وفي مرقس! وقعدت أدور عليها لقيتها أنها ناس بتعزف مع الندابات في الجنازات، عشان يسخنوا موضوع العياط والنواح وكدة. وفي لوقا أستخدم التعبيرات دي: يبكون، ويلطمون. وفي مرقس أستخدم التعبيرات دي: يبكون ويولولون ويضجون. معلش راجع معايا الكلمات كلها ورا بعض تاني كدة: "المزمرين، يضجون، يبكون، يولولون، يلطمون..." يعني حالة متكاملة من ممارسة طقوس الحزن. مراسم وإجراءات النهاية وبداية تجهزيات جنازة كبيرة....
وقف الرب قدام كل ده وقال كلمة واحدة بس: {تنَحَّوْا} الحقيقة قريتها بلغتنا النهارده كدة "أركنوا شوية على جنب". أنا خلاص جيت مش بس البنت هتقوم. "لا" الحالة نفسها هتتغير. مهما كانت المحاولات إللي عملتوها. مهما كان حجم تجهيزاتكم ويقينكم من اليأس في الحالة. "أركنوا على جنب"
شعرت الكلمات دي ليا وحسيتها كلمات خاصة لناس كتير هتقراها.
مهما كانت حالة تعبك
مهما كانت حالة مرضك
مهما حالة حجم عجزك ووجعك
ولو خلاص نصبت مراسم اليأس والفشل والإحباط
لو خلاص فقدت الأمل في الخدمة دي أو في الشخص ده!
أقولك، لو فقدت الأمل حتى في نفسك. ويمكن تكون فقدت شغفك.
والأصعب أنك عايز تقوله كدة يا رب خذ نفسي!
عندي كلمة واحدة ليك قالها يسوع أسمعها بصوته ليك النهاردة: "اركن أنت شوية"... "سلمني نفسك"... "سيبني أبث فيك الحياة من جديد"
صديقي سيبه يلمسك ويجدد قوتك!
سيبوا يرجع الشغف ويرد الحياة!
اسمح ليه يهد الموت إللي محاوطك،
وينسم عليك نسمات الحياة من عنده!