الموضوع
:
خلاص رئيس العشارين
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
14 - 01 - 2022, 05:05 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,316,351
خلاص رئيس العشارين
خلاص رئيس العشارين
فلما جاء يسوع إلى المكان، نظر إلى فوق فرآه،
وقال له: يا زكا، أسرع وانزل،
لأنه ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك
( لو 19: 5 )
كان زكا مجتهدًا فلم يرتخِ أو يتعلل بالأعذار، ولم يَقُل ”إن كنت من المُخلَّصين فلا بد أن أخلص، ولا لزوم لإجهاد نفسي في هذا الأمر، وإن كنت من المختارين فلا بد أن أخلص، وإن لم أكن كذلك فلا فائدة من سعيي“. كلا. فإن هذه الأفكار لم تكن لتُشبع زكا لأنه رأى نفسه محتاجًا إلى الخلاص، ورآها على حافة أبدية عظيمة تُحتقر بجانبها أمور الحياة الحاضرة وتُحسب كغبار الميزان.
وبالإجمال فقد كان جادًا ومهتمًا كل الاهتمام بأمر خلاص نفسه في الحال، وهكذا يجب أن يكون كل رجل وامرأة وشاب وفتاة. وهذا الاهتمام قد جعل زكا أن ”يطلب“ ثم ”يركض“ ثم ”يصعد“ وقد قابل اهتمامًا نظيره في قلب السيد «فلما جاء يسوع إلى المكان، نظر إلى فوق». ولماذا نظر إلى فوق؟ لأن شخصًا مشتاقًا كان هناك بين أغصان الجميزة. لم يكن ذلك الشخص هو آدم راكضًا ليختبئ، بل زكا صاعدًا ليرى يسوع «فرآه (يسوع)، وقال له: يا زكا، أسرع وانزل لأنه ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك».
يا له من جواب جميل! ويا لها من مكافأة حلوة! ويا لها من ساعة سعيدة حظى بها ذلك الذي طلب وركض وصعد! فزكا أدلى ببصره إلى أسفل بالإيمان القلبي، ويسوع المسيح رفع عينيه إلى أعلى بالنعمة، فتقابلت أعينهما، وارتبط شخصاهما رباطًا لا ينفك إلى كل الأجيال والدهور.
ولم يكن زكا ينتظر أن يسمع اسمه من فم ربنا المتجسد، ولم يكن يخطر بباله أنه سيقبل في بيته ابن الله المبارك إلى الأبد، ولكن هكذا حدث، فيا لها من نعمة غنية تُمتِّع الخطاة والعشارين بهذه البركات والامتيازات الثمينة! يا لها من نعمة غنية تقدر أن تجعل الجمل يمر من ثقب الإبرة ( لو 18: 25 )! بل أكثر من ذلك تقدر أن تجمع بين الخاطئ المشتاق والمُخلِّص المُحب، فتزول كل العقبات، وتُذلَل كل الصعاب.
ولم يذكر الرب لزكا شيئًا عن غناه أو عن وظيفته أو عن ظروفه، ولم يضعه تحت شيء من الشروط أو القيود، لأن خاطئًا ومُخلِّصًا قد تلاقيا، ولا نتيجة لذلك إلا الخلاص، الخلاص الكامل المجاني، خلاص الله الذي حمله يسوع إلى العالم. فيا لروعة نعمة إلهنا! يا لغناها! يا لسموها!
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem