الموضوع
:
زكا العشار الغني
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
14 - 01 - 2022, 04:59 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,425
زكا العشار الغني
زكا العشار الغني
ثم دخل واجتاز في أريحا. وإذا رجلٌ اسمه زكا،
وهو رئيسٌ للعشارين وكان غنيًا،
وطلب أن يرى يسوع مَن هو
( لو 19: 1 - 3)
إن حادثة زكا العشار الغني تبرهن لنا أن غير المُستطاع عند الناس مستطاع عند الله ( لو 18: 18 - 27). فالرئيس الغني قيل له أن يعمل وأن يعطي، أما العشار الغني فقد خلُص دون أن يُطلَب منه شيئًا. وما السبب؟ السبب هو أن الأول أخد مركز الناموسي، وأما الثاني فأخذ مركز الخاطئ الهالك الناظر إلى الرب يسوع. وعلى ذلك نستطيع أن نقول إن الناموسي لا يمكنه أن يصل إلى الله، لكن الخاطئ الهالك يمكن لله أن يصل إليه.
وهكذا في زكا نرى صورة المُستطاع عند الله، فزكا حالما ارتقى الجميزة كان في نظر الرب يسوع شخصًا قد اجتذبه الآب إليه، بغض النظر عن كونه غنيًا أو فقيرًا، خاطئًا أو عشارًا. صحيح أن زكا كان غنيًا، أي أنه كان من الصنف الذي قال عنه المسيح: «ما أعسَر دخول ذَوي الأموال إلى ملكوت الله!» ( لو 18: 25 )، ولكن هل تقف في سبيل الرب عقبة؟ كلا. فإنه له المجد رأى في زكا شخصًا مختارًا منذ الأزل، ومُجتذبًا من الآب، كما يظهر ذلك من تسلقه الجميزة. وعلى ذلك أعلن له بشارة الخلاص المُفرحة رغمًا عن كونه عشارًا وغنيًا ومن أريحا. لقد تذمر الجمع ولكن ابتدأ زكا أن يُظهر ثمر الرجوع في توزيع الأموال. أما الرب فكانت مشغوليته ”بالخلاص“، وهو الغرض الذي لأجله أتى من السماء «اليوم حصل خلاصٌ لهذا البيت».
هذا هو المُستطاع عند الله. لو كان المسيح طلب من زكا أن يحفظ الوصايا، أو يبيع كل ما له لكي يرث الحياة الأبدية، لصعب عليه الأمر كما صعب على الرئيس الغني من قبل ( لو 18: 18 - 27). لأنه غير مستطاع لأي واحد؛ سواء أ كان رئيسًا أم عشارًا أم غير ذلك، أن يصل إلى السماء عن طريق الأعمال. ولكن يوجد طريق واحد إلى السماء يبتدئ من عرش الله وينتهي إلى الخاطئ المسكين، اسمه طريق المحبة الإلهية، ويتميز بدم المسيح المرشوش. ونحن نسلِّم أن التوزيع على الفقراء جميل، وردّ المُغتصَب من القريب في محله، ولكن هذه الأشياء لا يمكن أن تشتري الخلاص، لأن الخلاص لا يُشتَرى. وحتى لو كان يُشترَى، فقد أثبتت حادثة الرئيس الغني أن الإنسان لا يقبل أن يدفع الثمن. أما خُلاصة القول؛ فهي أن الخلاص مجاني كالهواء الذي نستنشقه، لأنه مُقدَّم للجميع بواسطة «نعمة الله». .
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem