روائع من تاريخ الكنيسة _ 6
* حدث ان جاء السلطان التركي عبد العزيز إلى مصر تلبية لدعوة اسماعيل باشا والي مصر
واحتفاء بمجئ السلطان دعا الخديوي مختلف الناس إلى قصره لتحية ضيفه ..
وكان التقليد السلطاني يقضي بأن من يمثل بين يدي السلطان عليه أن يقبل طرف ثوبه ..
فلما وصل البابا المرقسي وكان فى ذلك الوقت هو البابا ديمتريوس الثانى البطريرك الـ 111
إلى حيث يجلس السلطان اقترب منه وقبل صدره ناحية القلب ، فأصيب الحاضرون بدهشة لهذا التصرف
وسأل السلطان عن معناه وكان مع البابا احد الكهنة الذين يجيدون التركية فترجم كلام باباه مجيبا على السؤال بقوله :
في كتابنا المقدس آية تقول أن قلب الملك في يد الله فأنا بتقبيلي صدركم انما قبلت يد ملك الملوك وسلطان السلاطين ...
فأنشرح السلطان وابتسم مسرورا وقرر ان يمنح الكنيسة القبطية كل ما تحتاجه لتعمير الكنائس في ذلك الوقت ...
المرجع : كتاب قصة الكنيسة القبطية / د. ايريس حبيب المصري .