الموضوع
:
صِقلغ تحترق في عهد داود
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
08 - 01 - 2022, 03:20 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,311,524
صِقلغ تحترق في عهد داود
صِقلغ تحترق
ولما جاء داود ورجاله إلى صقلغ في اليوم الثالث
كان العمالقة قد غزوا الجنوب وصقلغ وضربوا صقلغ وأحرقوها بالنار ....
( 1صم 30: 1 ،2)
كان داود في ذلك الوقت قد هوى إلى الحضيض. فلم يكفهِ أن يجد بعض الاستقرار العائلي في أرض الأعداء، بل أوصله الانحطاط إلى طلب الحظوة للوقوف في صف الأعداء ضد شعب الله!! وما لم نختبر شيئاً من خداع قلوبنا الهزيلة، فإن حديثاً مثل هذا يملؤنا دهشة "ماذا عملت ... حتى لا آتي وأحارب أعداء سيدي الملك؟" ( 1صم 29: 8 ) حديثاً يخرج من شفتي ذاك الذي صاح مرة "مَنْ هو هذا الأغلف حتى يعيِّر صفوف الله الحي؟".
ولئن كانت الإقامة في صقلغ تستحيل معها الشركة الإلهية، فإنها لن تُباعد بين داود وعناية الله الحُبية. فإن عينيه هما على عبده الشارد، وها هو تبارك اسمه يتقدم ليتصدى له في مزالق الانحدار. وكل الأشياء بين يدي الله. حتى أقطاب الأعداء في عجرفتهم وحسدهم يستخدمهم الله لجاماً وزماماً لترويض المنحرف، وفي إشفاق حُبي أعفى داود من الندم والأسى اللذين كان لا بد أن يستشعرهما لو أنه رفع يده فعلاً على قطيع الرب.
بيد أنه ولو حال تعالى دون تنفيذ رغبة داود، فإنه لا بد أن يؤدبه من أجل مجرد التفكير في مشروعه القاتل. وها نحن نقرأ أن داود ورجاله رفعوا أصواتهم وبكوا حتى لم تبق لهم قوة للبكاء: ولكي تمتلئ الكأس مرارة تحول عنه أحباؤه وقالوا برجمه. ومع ذلك، ورماد بيته المحترق أمام ناظريه، وزوجاته وبنوه في ضياع، وأحباؤه يفترون عليه ـ فإنه يستعيد طريقه القديم، طريق الإيمان المطيع، ومن فوره يجد الفرح والقوة "وأما داود فتشدد بالرب إلهه".
ومرة أخرى: نرى الله مسيطراً على جميع الظروف، وحتى العمالقة الأشرار لم يكونوا سوى آلات في يده تعالى. لقد أحرقوا المدينة لكن الله استبقى كل حياة، وما كان على داود إلا أن يسير قدماً في نشاط الإيمان المطيع لكي يسترد الكل ويعود وفي يده أسلاب العدو.
أما اختبر القارئ شيئاً من اقتناصي غنائم من بين فكي العدو؟ أما فزنا قط بمكاسب روحية من تجاربنا وعثراتنا؟ أما تعلمنا الكثير عن الله وحبه؟ أما تعلمنا أن نعتمد عليه بالتمام وأن نسيء الظن بقلوبنا الخداعة ونسلك بأكثر قرب وأكمل طاعة لكلمته؟
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem