لماذا نرهب الموت؟
يوم انتاب البلد وباء وبدأ كثيرون يجزعون قائلين. ما فائدة الإيمان، إن كان الله لا يحمينا من الوباء ولا ينقذنا من الموت؟
فهذا المقال هو كشف عن حقيقة الألم والموت بالنسبة للمؤمن... وقد حق لمثل هذا الرجل الذي عاصر أمر فترات الاستشهاد في قرطاجنة، وأدركته الضيقات من الوثنيين كما من بعض المسيحيين بل ومن بعض الكهنة وبعض المعترفين الذين في السجون، إذ مهم من تكبر طالبًا قبول أقربائه في الكنيسة رغم جحودهم الإيمان دون أي تأديب أو تأكد من صحة ندامته
أقول أن كبريانوس رجل الآلام كسيده، حق له أن يسجل لنا مشاعره نحو الألم والموت غير المفتعلة ولا متصنعة.
وإن كان كبريانوس قد كشف لنا عن مفهوم الموت , كطريق للعبور غلي الحياة الأخرى، فإنه نفذ هذا عمليًا فقبل الموت بقلب راض، وأحني رأسه للسياف وهو يشكر الله، حتى ارتجف السياف من شدة إيمانه كما روي بونطيوس كاتب سيرته.
هذا وقد قمت بترجمتها وتبويبها ووضع عناوين لها حتى يسهل قراءتها ونشرها.