الموضوع
:
من يترحم على إنسان، يصير باب الرب مفتوحًا لطلباته في كل ساعة
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
04 - 01 - 2022, 07:40 AM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
376,186
من يترحم على إنسان، يصير باب الرب مفتوحًا لطلباته في كل ساعة
رجل فقير معدم كان يأتي ليصلي في الكنيسة يلبس أثمالا بالية. كان عاملا يشتغل بيديه ويكسب قوته حتى أعجزه المرض عن العمل .
فأصبح يستجدي ، والغريب في الأمر أنه حالما يدخل إلى الكنيسة لحضور القداس الالهي كان يرفض أن يعطيه أحد شيئا في الكنيسة مهما كان احتياجه ، فالكنيسة له بيت الصلاة .
وجدته في نهاية أحد القداسات واقفا محتارا وقد انصرف الجميع تقريبا وظل هو واقفا يبحث عن حذائه سألته: "ماذا بك" قال: "لا أجد حذائي"
نظرت حولي فلم أجد سوى حذاء واحد جديد قلت له: "لعل هذا هو حذاءك"
قال: "لا"
قلت: "لقد انصرف الجميع ولم يبق سوى هذا الحذاء خذه إذن وإنصرف"
قال: "لا أستطيع فحذائي قديم مهلهل وهذا الحذاء الجديد لا يخصني"
ألححت عليه حتى يأخذه فرفض تماما قلت له: "إنتظر قليلا لعل أحدا لبس حذاءك دون قصد وسيعود عندما يكتشف ذلك" استمر الرجل واقفا مدة تزيد على نصف ساعة ولم يحضر أحد قال لي بعدها: "سامحني يا أبي أنا سأنصرف" .
ولما نظرت إليه وجدته حافي القدمين قلت له: "لماذا لم تلبس الحذاء"
قال: "لا أستطيع"
حينئذ أخذت الحذاء وشددت عليه حتى لبسه مرغما وإنصرف وهو متضايق ولكنني أرحت ضميره وقلت له إنني سأعرف من فعل هذا وأتفاهم معه
وبعد أيام قليلة قال لي أحد الشمامسة أنه شاهد الأستاذ فلان يلبس حذاء الرجل الفقير بعد القداس وينصرف مسرعا .
ذهبت لأزور هذا الأخ في بيته ثم سألته على إنفراد: "ماذا حدث حتى أنك لبست حذاء الرجل الفقير"
فقال: "من أعلمك هذا"
قلت: "علمت"
قال: "إني متحير في أمر هذا الرجل فهو فقير معدم كما يبدو عليه حاولت مرارا أن أعطيه شيئا فرفض باصرار عرضنا عليه بعد الكنيسة بعض الأطعمة شكرني ولم يأخذ وقال لي: "أشكرك يا حبيبي فالله يهتم حتى بفراخ الغربان"
وفي الأحد الماضي وجدتها فرصة سانحة إذ خرجت من التناول ووجدت حذاؤه القديم المهلهل فلبسته على عجل وتركت حذائي الجديد الذي لم أستعمله سوى أيام قليلة وخرجت من الكنيسة في غاية الفرح إذ قدمت لأخي في المسيح هذا شيئا بسيطا.
يومها مجّدتُ الله وروحه العامل فينا الذي يحرك المعطي للعطاء ويعمل في قلب المحتاج .
+ من يترحم على إنسان،
يصير باب الرب مفتوحًا لطلباته في كل ساعة.
الشيخ الروحاني
طُوبَى لِلَّذِي يَنْظُرُ إِلَى الْمَسْكِينِ. فِي يَوْمِ الشَّرِّ يُنَجِّيهِ الرَّبُّ" (سفر المزامير 41: 1)
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk