عرض مشاركة واحدة
قديم 02 - 01 - 2022, 03:15 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: من متى 12 - تفسير إنجيل متى


7- وصية السبت تشير لراحتنا الأبدية في السماء في المسيح وخلاصنا من الخطية الذي تم بقيامة المسيح يوم الأحد الذي هو يوم الخليقة الجديدة. وكانت الراحة هي راحة من الأعمال الأرضية ليتذكروا أن هناك سماء وأن هناك إله يجب أن يعبدونه، وفي عبادة الله يجدوا راحتهم. لكن المسيح هو هذا الإله، والتلاميذ الآن معهُ لا يذكروا شيئًا عن أعمالهم وأكلهم وشربهم، بل هم جاعوا حتى اضطروا أن يفركوا سنابل ليأكلوا، فهم وجدوا راحتهم الحقيقية في التصاقهم بالمسيح، وهذا بالنسبة لهم لم يكن يومًا في الأسبوع، بل صار المسيح كل حياتهم، فلماذا التقيد بالحرفيات، خصوصًا أن المسيح إلهنا هو واضع وصية السبت، وله كل الحق كواضع للوصية أن يفسر الوصية كما يريد فهو رب السبت.

الله يستريح يوم السبت= هذا رمز لأن الله استراح في اليوم السابع بالفداء الذي به صار الخلاص للإنسان فارتاح الإنسان. فراحة الله هي حقيقة راحة الإنسان.

8- يذكر إنجيل مرقس أن السبت وضع لأجل الإنسان = ليرتاح الإنسان وكل من معه جسديًا، بالإضافة لأن يذكر الإنسان أنه ينتمي للسماء. وكون السبت وضع لأجل الإنسان فلا يصح أن يكون سببًا في جوع التلاميذ. فالله يريد رحمة لا ذبيحة (هو 6:6).

9- لقد إشتكى اليهود التلاميذ للمسيح بسبب حريتهم في المسيح، لكن ما أحلى أن نجد أن المسيح يدافع عنا وعن تلاميذه. فليشتكي علينا مَن يشتكي، فلنا مسيح يدافع عنا (رو8: 33).

10- هناك مقارنة لطيفة بين أكل التلاميذ للسنابل والقصة التي اقتبسها السيد المسيح من حياة داود إذ أكل من الخبز المقدس. فكلا القصتين يرمزان للأكل من جسد المسيح في سر الإفخارستيا، فالمسيح شبه نفسه بحبة الحنطة (يو 24:12) وخبز الوجوه يشير لجسد المسيح في سر الإفخارستيا ونحن بتناولنا من جسد المسيح نصير كلنا خبز واحد. وأكل داود الذي من سبط يهوذا، سبط المسيح يشير لأن الخبز المقدس الذي كان حكرًا على سبط لاوي صار لسبط يهوذا أي لكل المؤمنين بالمسيح.
11- في إنجيل معلمنا مرقس يذكر أن رئيس الكهنة هو أبياثار، بينما جاء في سفر صموئيل " أبيمالك":-

أ‌- (يمكن) أن أبياثار كان وهو ابن إبيمالك وكانا معًا حين إلتقى بهما داود النبي، ثم أن شاول قتل إبيمالك وهرب ابياثار إلى داود وصار رفيقًا له. ولما استقر داود في ملكه صار أبياثار هو رئيس الكهنة والأكثر شهرة من أبيمالك، واستمر رئيسًا للكهنة طوال فترة ملك داود. ونال شهرة أكثر من أبيه.
(1 صم 20:22+7:30).

ب‌- (يمكن) أن أبيمالك رفض إعطاء الخبز المقدس لداود ورجاله ولكن أبياثار ابنه هو الذي وافق على ذلك، أو أن أبيمالك كرئيس للكهنة رأى أنه بحكم مركزه لا يصح أن يكسر الشريعة فأعطى الخبز المقدس لابنه ليعطيه هو لداود فنسب العمل لأبياثار.

12- في (لو 1:6) وفي السبت الثاني بعد الأول= السبت الأول هو عيد الفصح 14 نيسان، فالفصح يسمى سبت. والسبت الثاني هو السبت الذي أتى بعد الفصح مباشرة. وفي هذا الوقت تكون السنابل طرية يمكن أكلها. وفي هذا السبت يقرأ اليهود في المجامع قصة داود وأكله من الخبز المقدس. وهذه هي القصة التي أستشهد بها السيد المسيح.
  رد مع اقتباس