عرض مشاركة واحدة
قديم 31 - 12 - 2021, 03:27 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أمثلة من عطف الله


يقول عن الخاطئ التائب "كل معاصيه التي فعلها لا تذك عليه" (حز 18: 22) "كل خطيته التي أخطأ بها لا تذكر عليه" (حز 33: 16). ويقول بولس الرسول عن عمل الفداء "إن الله كان في المسح مصالحًا العالم لنفسه، غير حاسب لهم خطاياهم" (2 كو 5: 19). ويقول المرتل في المزمور "طوبي للذي غفر إثمه وسترت خطيته. طوبي لرجل لا يحسب له الرب خطية" (مز 32: 1، 2). ويكرر القديس بولس الرسول هذه الآية في رسالته إلى رومية (رو 4: 8).

فالذي يصيبه صغر نفس بسبب خطاياه، فليتذكر أنها لا تحسب عليه في توبته.

الله يمحوها في التوبة، ولا يعود يذكرها "إن كانت خطاياكم كالقرمز، تبيض كالثلج" (اش 1: 18). بل أكثر من الثلج (مز

ولنأخذ مثالًا لبطرس الرسول الذي أنكر المسيح:

بل أنه أخذ "يلعن ويحلف أني لا أعرف هذا الرجل الذي يقولون عنه" (مر 14: 17) (مت 26: 74). ونسي قوله للسيد "وإن شك فيك الجميع، فإنا لا أشك"، "اضطررت أن أموت معك لا أنكرك" (مر 14: 29، 31) (مت 26: 33، 35).. وهوذا الآن وقد أنكره ثلاث مرات.. لذلك وقع في صغر النفس، وبكي بكاءً مرًا (مت 26: 75).

ولكن الرب لم يترك تلميذه بطرس لصغر النفس، بل شجعه بأساليب كثيرة.

فبعد القيامة قال للمريمات "اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس أنه يسبقكم إلى الجليل هناك تروني" (مر 16: 7). ولم يدمج بطرس وسط التلاميذ، لأنه كان محتاجًا إلى اهتمام خاص ليرفع نفسيته بعد إنكاره... ولما ظهر السيد المسيح لسبعة من تلاميذه عند بحر طبرية، قال لبطرس "أتحبني أكثر من هؤلاء؟ أرع غنمي.. أرع خرافي.." (يو 21: 15-17). ليظهر له أنه لم يسقط من درجته الرسولية بإنكاره له.. بل إن بولس الرسول يقول عن ظهورات الرب بعد قيامته، أنه ظهر لصفا ثم للاثني عشر (1 كو 15: 5).
وبالمثل فعل الرب مع توما في شكه.

كانت نفسه أصغر من أن تؤمنون أن تري.. كل التلاميذ آمنوا، ما عداه فلم يتركه الرب إلى شكه وصغر نفسه، بل ظهر له وأراه جروحه، وقال له "هات يدك وضعها في جنبي. ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنًا" فآمن توما وقال "ربي وإلهي" (يو 20: 27، 28).


لننظر معاملة الرب لموسى الثقيل الفم واللسان (خر 4: 10).

كان موسى يعرف عن نفسه هذا الضعف، وأنه لا يصلح بسببه وقد قال للرب "لست أنا صاحب كلام، منذ أمس ولا أول من أمس، ولا من حين كلمت عبدك" (خر 4: 10). وقال له أيضًا "ها أنا أغلف الشفتين، فكيف يسمع لي فرعون" (خر 6: 30). ولكن الله شجعه، ولم يتركه لصغر النفس.
.
  رد مع اقتباس