وأيضًا سبق فأعلن الروح القدس خلال سليمان مثالًا ذبيحة الرب، متكلمًا عن فدية مذبوحة، مكونه من خبز وخمر ... . قائلًا (الحكمة بنت بيتها. نحتت أعمدتها السبعة. ذبحت ذبحها فرحت خمرها. أيضًا رتبت مائدتها. أرسلت جواريها تنادي على ظهور أعالي المدينة. من هو جاهل فليمل إلي هنا والناقص الفهم قالت له (... هلموا كلوا من طعامي واشربوا من الخمر التي مزجتها) "أم1:9-5". لقد أوضح لنا أنها مزجت خمرًا. بمعني أنه تنبأ بالصوت النبوي أن كأس الرب تمزج من خمر وماء، ليظهر أن ما يري يتحقق في ألام الرب.
+ هذا أيضًا قد رمز له في مباركة يهوذا، الذي فيه أيضًا وضع أمامنا مثالًا للمسيح.
+ إنه يتقبل حمدًا وسجودًا من أخوته (تك8:49) حتى يضع يده على قفا أعدائه (الشياطين) الذين يهربون من أمامه صانعًا هذا بيديه اللتين حمل بهما الصليب، هازمًا الموت، إذ هو أسد سبط يهوذا ورجاء للأمم. ويضيف الكتاب إلي هذا قائلًا (غسل بالخمر لباسه وبدم العنب ثوبه) "تك8:49-11". وعندما يذكر دم العنب، ماذا يعلن لنا سوي خمر كأس دم المسيح؟!
+ وأيضًا في سفر أشعياء يشهد الروح القدس عن نفس الأمر بخصوص آلام الرب قائلًا "ما بال لباسك محمر وثيابك كدائس المعصرة" (أش3،2:62).
هل يمكن للماء أن يجعل اللباس أحمرًا؟! وهل الماء يداس بالأقدام أو يداس في المعصرة؟!
+ بلا شك أنه يشير إلي الخمر، وهذه قد جاءت لكي نفهم منها خمر دم الرب وحتى تظهر بعد ذلك منظورة في كأس الرب، التي تنبأت عنها أصوات الأنبياء مبشرة. لقد تحدث عن العنب المداس والخمر المضغوط، لأنه لا يمكن أن نأخذ خمرًا للشرب ما لم يداس العنب ويعصر، هكذا لا نشرب دم المسيح ما لملا يداس العنب ويعصر، هكذا لا نشرب دم المسيح لو لم يهرق دمه أولًا...