[walaa farouk]

في كتاب "ألف ليلة وليلة" هناك قصة عن الخليفة في مدينة بغداد الذي اعتاد على التجول في شوارع المدينة متنكراً في هيئة قروي ليكتشف مباشرة كيف يحيا شعبه. لكن يسوع المسيح عمل ما هو أعظم مما عمل الخليفة في بغداد. فهو لم يقدّم تضحية ملكية مؤقّتة،
لكنّه ترك أمجاده في السماء، وتدثّر بأسمال البشريّة البالية حول ألوهيّته.
وأتى من السماء إلى أرضنا وهو الإله وربّ الكلّ.
حاول البشر لقرون عديدة فهم طبيعة يسوع المسيح الثنائية.
فالبعض نبّر على طبيعة يسوع الإنسانية إلى درجة أنهم تجاهلوا وأخفوا ألوهيته، بينما صنع الآخرون الخطأ العكسي، ونتيجة لذلك جاء مفهوم الناس عن يسوع جزئياً. بينما تعليم الكتاب المقدس واضح، إذ يقول عن يسوع .. "الله معنا". وأيضاً يقول عنه بكل احترام وتبجيل "الإنسان يسوع المسيح". كتب تلميذه يوحنا، الذي سار مع يسوع في طرق فلسيطن المتربة وشاركه وجبات السمك الذي اصطادوه من بحيرة طبرية. كتب عنه في افتتحاح إنجيله:" في البدء كان الكلمة "يسوع" والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله..والكلمة صار جسداً وحلّ بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً. نعم، اشترك يسوع في اللحم والدم واختبر ما يعانيه الناس من آلام مجرباً في كل شيء ما عدا الخطية، وبكل سرور اتجه نحو الصليب ليموت لأجلنا. وعندما نصل لإدراك هذا الحق لا يسعنا إلا أن نقول بكل حب وإجلال وتقدير"ربي وإلهي"
#صليب #ملك #مخلص