الموضوع
:
طعامٌ من الحقل
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
29 - 12 - 2021, 02:12 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,352,000
طعامٌ من الحقل
طعامٌ من الحقل!
وَخَرَجَ وَاحِدٌ إِلَى الْحَقْلِ لِيَلْتَقِطَ بُقُولاً،
فَوَجَدَ يَقْطِينًا بَرِّيًّا، فَالْتَقَطَ مِنْهُ قُثَّاءً بَرِّيًّا مِلْءَ ثَوْبِهِ
( 2ملوك 4: 39 )
إن الحقل في الكتاب دائمًا يرمز إلى العالم، والبيئة العالمية التي لا يُمكن أن تُضيف شيئًا مُفيدًا إلى الطعام الذي من السماء ( مت 13: 38 ). لقد أعدَّ الرب الإله وليمةً شهية لآدم في الجنة عندما قال: «من جميع شجر الجنة تأكُلُ أَكلاً»، لكنه أراد أن يضيف شيئًا للقِدْر، فأخذ من “شجرة معرفة الخير والشر”، وبذلك أفسدَ كل شيء، وجلَب الموت لنفسهِ ولكل الجنس البشري من بعده.
والمؤمنون في كولوسي في يومهم كانوا في خطر أن يبحثوا عن إضافة الفلسفة البشرية والتقاليد اليهودية والخرافات العجائزية إلى الامتيازات المسيحية. لقد أضاف المُعلِّمون الكَذبَة قُثَّاء برِّيًّا إلى القِدْر السماوية. وبدلاً من أن يُحضِروا النفس إلى علاقة أقرب مع الله، فإن هذه المجهودات أدَّتْ إلى تباعُد النفس عن الله.
إن ذات المنظر يتكرَّر بإضافة الناموس إلى النعمة فيُفسد جمال نعمة الله. وهذا ما حارب لأجله الرسول في غلاطية.
وفي حياتنا العملية قد لا يقتنع الشخص بما رتَّبه له الله من نصيب، وقد لا يشعر أنه كافٍ، فيطمع في إضافة أشياء أخرى ليست من ترتيب الله، لكي يُرضي نفسه «المياه المسروقة حلوة، وخبز الخُفيةِ لذيذٌ» ( أم 9: 17 ). لكن هذا لن يحظى مُطلقًا بمُصادقة السماء، والنتيجة أن يحل الموت في القِدْر.
أليشع على أي حال كان عنده الحل الشافي؛ لقد أخذ دقيقًا وألقاه في القِدْر «فكأنه لم يكن شيءٌ رديءٌ في القِدْر» (ع41). والدقيق هو رمز واضح للرب يسوع المسيح في كمال ناسوته (لا2). إنه العلاج الناجع والمُضاد الفعَّال لكل السموم التي يُقدِّمها العالم.
هذا ما فعله الرسول بولس وهو يواجه الخطر الذي كان يُهدِّد المؤمنين في كولوسي. لقد اكتشف الرسول السُّم المُميت الذي للفلسفة البشرية والأدب الإنساني، تقديس أيام مُعيَّنة، التقاليد الدينية، عبادة الملائكة، والخرافات التي لها حكاية حكمة. وإزاء كل هذه السموم وتأثيرها على الحياة المسيحية، قدَّم المسيح في كل أمجاده كرأس الكنيسة التي هي جسده، كما لو كان يلقي الدقيق في القِدْر.
وموسى في يومهِ قد عمل شيئًا مُماثلاً في مارة. عندما ألقى الشجرة في المياه المُرَّة فصارت عذبة ( خر 15: 23 - 25). إنه أيضًا شخص المسيح الذي بدخوله في مشهد الخطية قد أزال مرارة الموت. وهو على الدوام العلاج الفعَّال لكل المتاعب والمشاكل في الطريق، وكل مرار في حياتنا. .
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem